زمان عند انتهاء العام الدراسي وبدء عطلة الصيف فقط يسمح لنا بأخذ درجاتنا للعب بها والاستمتاع صحبة الأصدقاء وفي كل صيف تظهر ميزة جديدة للدراجات منها مايعلق في العجلات أو في الهيكل و اكيد بعد تخزين الدراجة طيلة أشهر الدراسة والشتاء قد تتعرض العجلات للتلف ولتصليحها وشراء الميزات كل هذا لايمكن أن تجده إلا عند (سكليستي عاشور بمنطقة باب بن غشير ) عمي عاشور الذي عرف بسيارته الدتسون الصفراء كما نذهب إليه وينجز لنا مانريد بثمن يناسبنا ونعود راضيين بدراجتنا للبيت ونحن في قمة السعادة .

عمي عاشور علامة من علامات تلك المنطقة أو من علامات منطقة طرابلس في هذا المجال بوابة افريقيا جلست في ساعة من ساعات الصباح مع الحاج عاشور ل تسأله عن مهنته ومتى بدأ بها وكيف دخل إليها. عمي عاشور قال في بداية الستينات اي 1962 دخلنا طرابلس مع والدنا وكنت في بداية شبابي وجئنا لمنطقة باب بن غشير واقحمني والدي في هذا المجال مع عائلة المجدوب التي كانت تمتهن تصليح الدراجات وتعلموها من الإيطاليين ودخلت انا المجال منذ ذلك التاريخ لحد الان والحمد لله .
وعن إقحام الأبناء في هذه المهنة قال نعم جميع أبنائي يتقنون المهنة عاشوا وترعرعوا فيها . يقول الحاج عاشور أنه لم يتبقى منهم أحد جميعهم غيروا المجال وبقيت انا استرزق من هذه المهنة . ويقول أيضا عن الفرق في دراجات زمان وحاليا ان الفرق كبير جدا زمان كانت الدراجات الإيطالية الاتوبيانكي كانت متينة جدا وأسعار ها من 13 إلى 15 دينار الان الدراجات صينية لاتتحمل شقاوة الصغار واللعب وأسعارها في ال 250 دينار .
أما أحمد الأبن الأصغر لعمي عاشور قال جئت مع أبي منذ أربعة سنوات للتعلم واخد فكرة بسيطة عن المهنة والآن اصبحت اتقنها بتوجيهات الوالد وساستمر فيها .