أفاد الخبير الأمني التونسي علي الزرمديني، أن الإرهابي رامي البكاري، الذي لقي أمس الخميس مصرعه خلال المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والقوات التابعة لحكومة الوفاق تحول إلى ليبيا خلال السنوات الأخيرة بهدف العمل هناك, ليقع لاحقا إستقطابه من طرف تنظيم "داعش".

 وأكد الزرمديني, في اتصال مع "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الجمعة, أن الإرهابي المذكور كان كثير التردد على ليبيا, ثم وقع إستقطابه من طرف تنظيم "داعش" المتمركز بمدينة مصراتة, وذلك في عام 2014.

 كما كشف الخبير الأمني التونسي أن الإرهابي رامي البكاري, وكنيته "شوية", كان تحت الرقابة من طرف بعض المجموعات الإرهابية في مصراتة, ليختفي لاحقا عن الأنظار, ثم يعاود الظهور مجددا في مدينة الزاوية, ليختفي من جديد, إلى أن قتل أمس الخميس من طرف الجيش جنوب العاصمة طرابلس.

وأشار الزرمديني، إلى أن الإرهابي رامي البكاري كان يمتلك قدرة كبيرة على التخفي في تنقلاته بين المدن الليبية.

وفي سياق متصل, أكد المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية التونسية تمتلك كافة المعطيات والإحصائيات اللازمة عن الإرهابيين التونسيين المتواجدين في ليبيا, مبينا أن أغلب الإرهابيين التونسيين في الساحة الليبية هم محل متابعة أمنية من الأجهزة التونسية.

وأشار إلى أن التوزع الجغرافي للإرهابيين التونسيين في ليبيا يمسح مدينتي مصراتة, والزاوية, ومنطقة الجنوب, إلى جانب تواجد خلايا إرهابية نائمة في منطقة الشرق.

وبخصوص عدد الإرهابيين التونسيين المتواجدين في ليبيا, قال علي الزرمديني إنه لا توجد إحصائيات دقيقة في هذا الإطار, موضحا أن عدد الإرهابيين التونسيين المتمركزين في ليبيا ولم يغادروها يبلغ حوالي 800 إرهابيا, وهم من المنتمين إلى تنظيمي "أنصار الشريعة", و"داعش" الإرهابيين.

وفي الإطار ذاته, أفادت مصادر خاصة ل "بوابة إفريقيا الإخبارية", بأن الإرهابي رامي البكاري من بين العناصر التي خططت للهجوم الذي نفذه تنظيم "داعش" على مدينة بن قردان في 7 مارس 2016.

وأضافت المصادر ذاتها أن الإرهابي رامي البكاري تحول رفقة والده إلى ليبيا في بداية الألفية بغاية العمل, ليبايع منذ حوالي 5 سنوات تنظيم "داعش".

وأكدت المصادر أن جميع العناصر التونسية التي تتعلق بهم تهم إرهابية في ليبيا هم محل متابعة من الأجهزة الأمنية.

ولقي, أمس الخميس, الإرهابي رامي البكاري مصرعه خلال المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والمجموعات التابعة لحكومة الوفاق، وذلك عندما كان يقاتل في صفوف إحدى الميليشيات جنوب طرابلس.

وينحدر البكاري من محافظة سيدي بوزيد, وسط غرب تونس.

وأفادت مصادر إعلامية ليبية بأن البكاري كان مطلوبا للأجهزة الأمنية في مدينة صبراتة منذ عام 2017، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي, وأنه فرّ منذ ذلك الوقت إلى مدينة الزاوية واختفى أثره، ليظهر مجدداً اليوم في طرابلس.