أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إطلاق حوار وطني بمبادرة من الحكومة بغية التواصل مع كافة الأطراف والوصول سويا إلى توافق وطني حقيقي يرسخ مبدأ الحكومة الليبية المتمثل في المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر الجميع 

وشدد باشاغا في كلمته بمناسبة عيد الفطر على التواصل مع الجميع ومد اليد لكل من يريد بناء دولة محترمة وقوية يسود فيها الرخاء الذي لن يتحقق إلا بالعدل.

وحول دخول حكومة باشاغا للعاصمة طرابلس قال التزمنا بمبدأ أساسي وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة ورفض الاقتتال والاحتراب مهما كانت الأسباب ومؤكدا الإيمان بضرورة الحوار وتوضيح وجهة نظر الحكومة لجميع الأطراف. 

وأضاف باشاغا مددنا أيدينا للجميع ولم نرفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن الحكومة جاءت ضده مؤكدا أن حكومته حكومة مشاركة وبناء الدولة الموحدة والقوية والمستقلة. 

وأعرب باشاغا عن تقديره لمخاوف الشباب حاملي السلاح وما تحملوه من مسؤوليات أمنية وعسكرية قائلا آن الأوان لبناء الدولة والثقة في أنفسهم وقدرتهم على بناء بلدهم وتقديم الخير والاستقرار للشعب مؤكدا أنه لا يمكن للفوضى أن تستمر ولا يمكن للظلم أن يبقى مؤكدا العزم على بناء دولة لكل الليبيين.

وتحدث باشاغا عن إغلاق الموانئ النفطية قائلا التقيت أهالي وأعيان منطقة الهلال النفطي الذين أكدوا أنهم يتألمون من قرار قفل النفط ولا يرضون أن يلحق الأذى بالدولة لكنهم نادوا بحقوقهم الدنيا ولم يستمع لهم أحد فقامت الحكومة بمخاطبة مؤسسة النفط للتعاون والعمل المشترك ووضع آليات والترتيبات اللازمة الكفيلة باستئناف إنتاج وتصدير النفط وضمان عدم التصرف في إيراداته بالمخالفة للمصلحة العامة وأعرب عن ثقته في نجاح مساعي إعادة فتح النفط قريبا 


عندما تواصلنا مباشرة مع أهالي منطقة الهلال النفطي وزرنا عدة مناطق من ليبيا صدمنا من الوضع الكارثي الذي يعيش فيه الأهالي من تهالك للطرق وعدم تعبيدها هناك مناطق في ليبيا وكأنها خارج الومن ومدن هجرها سكانها لأن وسائل العيش الآدمي غير متوفرة