أعرب عضو مجلس النواب سعيد امغيب، عن تطلعه أن تصل ليبيا خلال عام 2021 إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، من خلال الاتفاق على صيغة لاختيار المناصب السيادية واختيار رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة منفصل، وتوحيد المؤسسات بشكل كامل في ليبيا تحت حكومة وحدة وطنية تعد للمرحلة الانتخابية القادمة وفق ما تم الإعلان عنه من قبل البعثة الأممية في ديسمبر 2021. ولمزيد من التفاصيل حول أبرز التطورات التي شهدتها الساحة الليبية خلال عام 2020 كان لـ “بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع عضو مجلس النواب سعيد امغيب، وإلى نص الحوار


ما أبرز التطورات السياسية في ليبيا خلال العام 2020؟

لم تشهد ليبيا أي تطور ملحوظ خلال عام 2020 إلا لقاءات الحوار في تونس، وقد نقول إن من أهم هذه التطورات هي الحوارات في تونس وما تم الاتفاق عليه من تشكيل لجنة استشارية وتشكيل الهيئة الدستورية التي تواصل عملها الآن وعقدت اجتماعها لإعداد وثيقة للمرحلة الدستورية القادمة أيضا حوارات بوزنيقة، ولقاء طنجة المغربية، ومحاولات التئام مجلس النواب كلها من أهم التطورات السياسية خلال عام 2020.


ماذا عن التطورات العسكرية خلال العام 2020؟

اعتقد أن ما تم في عام 2020 على الصعيد العسكري هو إنجاز حقيقي، وهنا أشير إلى حوار اللجنة العسكرية المشتركة لجنة 5+5 الذي انعقد في جنيف، ثم عقبه اجتماع في غدامس، ثم في سرت، واعتقد أن هذه اللجان تعمل الآن بكل جدية وتحظى باهتمام دولي وإقليمي كبير بالتالي هذا انجاز كبير سجل لهذه اللجنة وتم من خلالها تبادل بعض الأسرى والاتفاق على بعض الأمور المتعلقة بالجانب العسكري منها الاتفاق على وقف إطلاق النار.


كيف تقيم الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والصحية والاقتصادية؟

للأسف الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والصحة والاقتصادية لم يطرأ عليها أي جديد، بل اعتقد أنها زادت سوء خلال عام 2020 وذلك بعد أن طرأ للمجتمع الليبي مرض فيروس كورونا الذي هدد مجتمعات العالم بصفة عامة وهدد أيضا الدول المتقدمة التي تحظى بنظام صحي قوي فما بالك بليبيا التي تعاني الآن الحروب وعدم الاستقرار لقد كان عام 2020 عام شديد الصعوبة على المواطن الليبي من كل النواحي الاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية ونأمل أن يكون العام 2021 عام خير على الشعب الليبي وأن تستقر فيه الأمور.


ماهي ملامح التدخلات الخارجية في ليبيا خلال العام 2020؟

التدخل التركي خلال عام 2020 لم يتوقف، وكذلك التدخل القطري، وقد شهد هذا العام توقيع اتفاقيات مع تركيا واتفاقية مع قطر، وكذلك لا ننسى الاتفاقية التي تم توقيعها مع الجانب الإيطالي، وبالتالي فالتدخلات العسكرية في ليبيا لم تتوقف ومازالت مستمرة إلى هذه اللحظة، والطرف الوحيد الذي التزم بما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين هو جانب البرلمان والقيادة العامة للجيش الليبي التي التزمت بما كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين، وكذلك ما تم  الاتفاق عليه من خلال لجنة 5+5 في جنيف، التدخل العسكري الخارجي في الشؤون الليبية مازال مستمر وخاصة في الجانب الغربي أصبح يتكرس بشكل واضح يوما بعد يوم.


ماذا عن تطور الدور الأممي والدولي خلال 2020 مقارنة بالسنوات الماضية؟

دور البعثة الأممية حقيقة لمسنا فيه جدية خلال عام 2020، هذه الجدية كانت واضحة من خلال لهجة المبعوثة بالإنابة السيدة ستيفاني وليامز التي كانت تبدي جدية واضحة من خلال جولات الحوار في تونس، وكان أهمها هو تصريحها الصحفي الذي حث الليبيين على التوافق وحذرهم من مغبة التدخلات الخارجية التي قد تحدث في ليبيا في حالة فشل الاتفاق السياسي، إذا هنا نستطيع أن نقول إن ستيفاني وليامز تسير بخطى ثابتة واعتقد أن هناك اتفاق شبه دولي على موقف ستيفاني وعلى مسارات ستيفاني التي تقودها الآن من خلال مسارات لجنة الحوارات في توتس 75 الذين تم اختيارهم من خلال البعثة.


ما هي أبرز التوقعات حول مصير الاستحقاقات السياسية القادمة في البلاد؟

المهلة التي حددت لخروج المرتزقة لم يبقى عليها إلا القليل، خروج المرتزقة من ليبيا يرتبط ارتباط كبير جدا بنجاح العملية السياسية، فالوصول إلى تسوية سياسية لا يمكن أن يتم في وجود مرتزقة تسيطر على العاصمة طرابلس والمطارات المحيطة بالعاصمة والقواعد الليبية مازالت محتلة من قبل الجانب التركي، ننتظر ماذا ستفعل تركيا وهل سينسحب المرتزقة من ليبيا، أم أن هنالك تصرف دولي سوف يحدث لمحاولة الوصول إلى تسوية سياسية في ليبيا.  


ما أهم التطورات المنتظرة خلال العام الحالي 2021؟

التطورات المنتظرة هو أملنا في الوصول إلى تسوية سياسية، والاتفاق على صيغة لاختيار المناصب السيادية واختيار رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة منفصل، وتوحيد المؤسسات بشكل كامل في ليبيا تحت حكومة وحدة وطنية تعد لانتخابات برلمانية ورئاسية قادمة وفق ما تم الإعلان عنه من قبل البعثة الأممية في ديسمبر 2021.