أعربت المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الخميس، عن قلقها الشديد إزاء الوجود العسكري المتزايد بميناء راس لانوف النفطي، مرجحة تحوله إلى هدف عسكري مما قد يجبر المؤسسة على سحب موظفيها حرصا على سلامتهم.

وأوضح المكتب الإعلامي للمؤسسة، أن مجموعة مكونة من حوالي 80 عسكريا بقيادة اللواء عبد الله نور الدين الهمالي، قامت بدخول الميناء يوم الأربعاء الموافق 5 يونيو 2019، والاستيلاء على أحد المباني داخل الميناء، وتخصيصه للاستخدام العسكري، كما حاولت تلك القوات تزويد سفينة حربية بالوقود، وقامت بالاستحواذ على وجبات الطعام المخصصة للموظفين، والاستيلاء على 31 مسكنا مخصصا لموظفي شركة الهروج للعمليات النفطية - الشركة المشغلة للميناء والتابعة للمؤسسة الوطنية للنفط.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله،"إنّ المؤسسة الوطنية للنفط تعمل لصالح كافّة الليبيين، ولن نقبل أبدا بوضع يسيء فيه أحد أطراف الصراع القائم استخدام مرافق المؤسسة. كما أن تواجد قوات داخل منشأتنا يشكل خطراً محدقا على الموظفين. وقد يجعل الميناء هدفًا عسكريا محتملا، ممّا يهدّد بتدمير البنية التحتية النفطية الليبية -واحتمال حدوث أزمة اقتصادية".

كما جددت المؤسسة الوطنية للنفط تأكيدها على عدم انحيازها لأي من أطراف الصراع القائم والتزامها بالحياد.