أصدرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بيانا، اليوم الإثنين، أعربت خلاله عن إدانتها واستيائها حيال التعميم الصادر عن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التابعة لحكومة الوفاق يوم الخميس الماضي، والذي حذرت فيه من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبر تعميم أصدرته في صفحتها الرسمية، طالبت فيه كل خطباء المساجد  التحذير من الاحتفال بالمولد النبوي ووصفه بالفتنة، على حد تعبيرهم.

وأدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في بيان اها، ما أسمته "دعوات التحريض والعنف اللفظي والإرهاب الفكري" الذي تمارسه الهيئة العامة للأوقاف التابعة لحكومة الوفاق، من خلال منابر المساجد، أو من غيرها، واستغلال حالة انهيار وغياب مؤسسات الدولة المدنية الديمقراطية، لنشر وتعميم هذا التوجه الخطير بما يحمل من تداعيات خطيرة على حرية الفكر والتعبير والتنوع الثقافي في البلاد، بحسب البيان.

ووصفت اللجنة التحذير من الاحتفال بذكرى المولد النبوي بأنه إجراء تعسفي ومناف لأبسط مبادئ الحريات، والحقوق الفرديّة والمواطنة، مضيفة، أن أوقاف الوفاق فرضت عبر سلطتها القاهرة قاعدة تمنع مواطنين يرون أن الإحتفال بالمناسبة أمر يحق لهم فعله، ففرضت عليهم موقفها الخاص، وأجبرتهم على عدم ممارسة نشاط اجتماعي و ديني يرونه وفق وجهة نظرهم واجبا دينيا، الأمر الذي يشكّل انتهاكاً صارخاَ في حق مواطنين بعينهم، في مسألة تحديد توجهاتهم وميولهم وهويتهم الدينيّة عبر ممارسة الشعائر التي يرونها جزء من عقيدتهم، وفعل جهاز ما لهذا الفعل باسم الدولة منافٍ لمبدأ حياد الدولة، وحماية حقوق المواطنين.