سجلت ليبيا أمس الجمعة إجمالي إصابات بلغ 918 إصابة مؤكدة بالفيروس التاجي المستجد كوفيد 19، منها 661 حالة نشطة و 230 حالة شفاء و 27 حالة وفاة. و تبلغ نسبة الشفاء 25 % من جملة الإصابات وتشهد ليبيا منذ أوائل شهر يونيو تطورا " غير مطمئن" للوضع الوبائي و تفش "مخيف" للحالات المخالطة " المحلية" وهو ما ينذر بتفش أفقي للوباء ما يصعب حصر النسب الحقيقية لمعدلات الإصابة.

بدأ الوباء يتفشى في ولايات الجنوب و يثير مخاوف انتقالها منها إلى باقي الولايات و المناطق. وتعتبر سبها أكثر المناطق تضررا حيث تضم أعلى نسبة إصابات بلغت قرابة 52%  من جملة الإصابات المسجلة بليبيا و حسب اخر إحصائيات المركز الوطني لمكافحة الأمراض فقد سجلت سبها إلى حدود أمس الجمعة 424 إصابة مؤكدة منها 344 حالة نشيطة و 66 حالة شفاء فيما بلغ عدد الوفيات 17 حالة وهي أيضا أعلى نسبة مسجلة من حيث عدد الوفيات بـ62.96 % من إجمالي الوفيات بليبيا.

و أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض فرع سبها، عبدالحميد الفاخري، في تصريح تلفزي، أن الوضع الوبائية بالمدينة يزداد سوءا و أن  عناصر طبية وطبية مساعدة مصابة، مشددا على أن  أن أعدادهم أصبحت في تزايد في مركز سبها الطبي والعيادات الخارجية والخاصة.

و قال الفاخري ، "إن وباء كورونا طال العناصر الطبية والطبية المساعدة، مؤكدا أن الأمر اصبح يأخذ منعرجا أكثر خطورة " خاصة إذا ما انتقلت العدوى في مركز سبها الطبي وفي مراكز الصحية الأخرى" وهو ما سينجر عنه تداعيات كبيرة اذا ما تفشي المرض في المراكز الصحية "وهناك احتمال خروج هذه المراكز الصحية عن الخدمة"، حسب تصريحه.

و أشار في ذات التصريح أن" دخلنا في منعرج "جديد و خطير" لتطور الوباء. حيث تم ،خلال الأيام الماضية، تسجيل  حالة موجبة في صفوف العاملة الوافدة من افريقيا وكان متوفي،فإذا ما تفشي الفيروس في أماكن المهاجرين سيكون الأمر صعبا و معقدا."

و كان المركز الوطني لمكافحة الأمراض بمشاركة اليونيسيف قد أطلقوا حملة توعوية بعنوان""لنحمي جنوبنا من الكورونا" و التي انطلقت من سبها  ليتم اختتامها اليوم بالمدينة للانطلاق بها نحو باقي مدن الجنوب حسب ما جاء بالصفحة الرسمية للمركز.


كما أعلن الدكتور عادل عوبدات مدير إدارة الخدمات الصحية بسبها، وعضو لجنة مكافحة فيروس كورونا أمس الجمعة، عن وصول أكثر من 20 طبيبا من طرابلس استجابوا لنداء الإستغاثة للانضمام للفرق الطبية التي تواجه كورونا بالمدينة و التي أطلقت النداء بعد أن بدأت تفقد السيطرة على الوباء الذي تفشى أفقيا بالمدينة" ارتفاع عدد الحالات المخالطة" حتى طال الإطارات الطبية و الشبه الطبية" الطبية المساعدة" .

أصبح الوضع بسبها "خطيرا" و أكثر" سوءا" مما مضى. كارثة وشيكة حذر منها المركز الوطني لمكافحة الأمراض و المنظمات المحلية و الدولية مرارا، خاصة مع ضعف البنية التحتية الصحية و ضعف عدد الاختبارات المجراة يوميا بالمدينة و قد زادت إصابة الإطارات الطبية و الطبية المساعدة الوضع "سوءا" و أدخلت المدينة في معركتها ضد الوباء" منعرجا خطيرا و مخيفا".