اتهم عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور عمر النعاس، المبعوث الأممي لدى ليبيا يان كوبيش، بتجاهل مشروع الدستور عمداً.

وقال النعاس، في تصريح لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"-معلقا على رسالة كوبيش الموجهة إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي بتاريخ 2021/8/4-، :"أنه وعلى الرغم من أن التوافق هو جوهر مهمة لجنة التوافق إلا أنها لم تتوافق؛ إما لعدم معرفة المفهوم الحقيقي لمصطلح التوافق الذي أنشئت من أجله أو لرفض التوافق أصلا، والسؤال: ما قيمة هذه اللجنة ومخرجاتها وهي قد خالفت جوهر تأسيسها وهو التوافق؟".

وتابع النعاس، :"المطلوب من اللجنة التوافق على مقترح واحد إلا أنها خرجت بأربع مقترحات، ورغم عدم الإيفاء بمهمتها الموكلة إليها، إلا أن السيد كوبيش يكيل الشكر والثناء.. والسؤال: ما هي الجهود الجديرة بالشكر والثناء التي بذلتها اللجنة للتوافق والخروج بمقترح واحد حتى يكال لها الثناء؟ أم أن هذا الثناء لغرض في نفس السيد كوبيش؟ كما أن جلسة 11 أغسطس ليتم عرض المقترحات الأربعة على ملتقى الحوار للتصويت على واحد منها بأغلبية (50% + 1)، وليتم فرضه بعد ذلك على الشعب الليبي، والسؤال: كم عضو شارك في كل مقترح؟ أم أن كل عضو كتب مقترحه الخاص به؟". 

وأضاف النعاس، :"على رئيس البعثة وملتقى الحوار احترام إرادة الشعب الليبي الذي انتخب الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وهي التي أقرّت مشروع الدستور النابع من إرادة الشعب الليبي وصدر وفق آلية دستورية صحيحة وبأغلبية معززة، والسؤال: رغم أن قرار مجلس الأمن بإنشاء البعثة نصّ على احترام المسار الدستوري، فهل دار بخلد رئيس البعثة أو أعضاء الملتقى اعتبار مشروع الدستور مقترحا خامسا لعرضه على ملتقى الحوار وإتاحة الفرصة لأعضاء الهيئة التأسيسية لتقديم الشروح والتوضيحات الوافية عسى أن يتحصّل على أغلبية الأصوات المطلوبة لاعتماده كقاعدة دستورية نابعة من إرادة الشعب لإجراء انتخابات 24 ديسمبر وفق أحكامه؟"، كما شدد النعاس على رفضه لأي وصاية من البعثة الأممية على الشعب الليبي.