بمناسبة اليوم الدولي لإفريقيا ،نظم المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، اليوم الثلاثاء بالرباط، عبر تقنية التناظر المرئي انطلاقا من كاتدرائية سان بيير بالعاصمة، المنتدى الإفريقي للتسامح وحوار الأديان، وشكل المنتدى، نداء إلى القادة الدينيين بالبلدان الإفريقية من أجل حوار وتفكير مشترك لفائدة إفريقيا دون نزاعات أو عنف أو تطرف، مناديا بإطلاق إعلان حول التسامح والتعايش بين الأديان في القارة.

المنتدى شاركت فيه العديد من الشخصيات الدينية والسياسية من مختلف الآفاق، منها المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك، والأمينة العامة لتحالف "أديان من أجل السلام"، عزة كرم (مصر)، ومدير معهد "الموافقة"، جون كولانيا (الكامرون)، ومدير اللجنة الأمريكية للحوار بين الأديان، الحاخام ديفيد روزن، والأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب بكوش.

ودعا مختلف المتدخلين ، بحسب بيان لوكالة المغرب العربي للانباء،على استعجالية الانخراط في تفكير مشترك لتحديد السبل الواجب تعبئتها والمبادرات التي يتعين القيام بها لتقريب الرؤى والتصورات بشأن الوحدة والتعايش الإفريقي، من أجل التوصل إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى عيش الساكنة.

واعتبر رئيس المركز المغربي للتسامح والحوار بين الأديان، محمد عبيدو،  في كلمة له ،أن اللقاح أتاح فرصة تسليط الضوء على المخاطر التي تواجهها القارة الإفريقية بسبب تفشي الإرهاب والتطرف والنزاعات، مبرزا الجهود التي يبذلها المغرب،  من أجل انبثاق إفريقيا مستقرة ومزدهرة.

وفي بلاغ له، أشار المركز إلى أن نداء السلام والتعايش والإيثار في القارة أضحى، وأكثر من أي وقت مضى، ضرورة ملحة ومسؤولية تاريخية جماعية، خاصة بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الأكثر انتشارا في إفريقيا، معتبرا أن التسامح الديني يفرض نفسه باعتباره هدفا نبيلا تنشده كافة الأديان.