كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية اللواء أحمد المسماري ،عن تخصيص فائز السراج ،نحو ملياري ونصف دينار ليبي نقدا وسيولة للميليشيات في الرابع من أبريل 2019 في الوقت الذي يعاني منه المواطن في طرابلس.
و أكد المسماري أن حجم مصروفات حكومة الوفاق بلغ ،في الأسابيع الأولى منذ إطلاق عملية طوفان الكرامة لتحرير طرابلس إلى 12 مليار دينار ليبي أنفقت للتسليح وتم تهريب جزء منها إلى تركيا، وهربت حكومة الوفاق أكثر من 25 مليار دولار إلى تركيا.
و أضاف المسماري في حوار مع صحيفة اليوم السابع ،أن حكومة الوفاق الداعم الرئيسي للميليشيات، وتمثل خطرا على الشعب الليبي، بحسب الاتفاق السياسي كان على هذه الحكومة حل الميليشيات إلا أنها شرعنة وجودها ومنحتهم رتب عسكرية وشرعية في طرابلس.
و أكد المسماري في أن قوات الجيش قادرة على الدخول إلى قلب طرابلس وتحريرها ،وقال "نعرف قدرات الميليشيات المسلحة، فحصول مسلحي الوفاق على الأسلحة الحديثة والمتطورة التي يستخدمها المرتزقة السوريين والضباط الأتراك تم دفع ثمنها من أموال الليبيين، وفيما يخص الصواريخ الأمريكية من طراز هوك التي تم تهريبها إلى طرابلس فهي تحتاج إلى وقت طويل للتدريب وقد أتت بكامل أطقمها، والطائرات المسيرة التركية يتحكم بها مستشارين أتراك.
و أضاف المسماري أن الجيش أسقط  عددا كبيرا من الطائرات التركية المسيرة في محاور طرابلس منذ الرابع من أبريل 2019، وأثبتت أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي سيطرتها الكاملة على منطقة الحظر الجوي، قادرون على اسقاط أي طائرة على أي ارتفاع، فالطائرات التركية المسيرة بدائية للغاية مقارنة بطائرات آخرى ولدينا القدرة الكاملة على اسقاط أي طائرة.
وقال المسماري "ما تريده تركيا في ليبيا هي جزء لما تريده من المنطقة بالكامل، ويسعى أردوغان لإحياء الإمبراطورية العثمانية واستعادة السيطرة على البلدان التي كانت تحت حكم الدولة العثمانية، فهو يريد السيطرة على ليبيا التي تنتج مليوني برميل من النفط يوميا وكميات ضخمة من الغاز، بالإضافة إلى أن تمكنه من السيطرة على ليبيا، يمكنه من مساومة الاتحاد الأوروبى، وتستخدم تركيا شركة سادات التركية لترسيخ وجودها في ليبيا.
تركيا تهدد استقلال الدولة الليبية وهي خطر كبير على البلاد وسيادتها، ويشكل التواجد التركي خطرا كبيرا على حركة الملاحة في البحر الأحمر وعلى افريقيا، وستعمل على توجيه الجماعات المتشددة للتصعيد في الدول المجاورة لليبيا.