قال الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، إن الشباب الذين تورطوا في الحرب واندرجوا بفعل الآلة الإعلامية المضللة أو المال الفاسد الذي ضخه المجلس الرئاسي، وفق قوله، هؤلاء لهم نظرة أخرى من جانب قيادة الجيش.

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي تابعته "بوابة إفريقيا الإخبارية" مساء الأربعاء، أكد المسماري، وجود عناصر من تنظيمي مجلس شورى مجاهدي بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة، يقاتلون في صفوف قوات الوفاق في محوري عين زارة ووادي الربيع بطرابلس ، لافتا إلى  مقتل 18 عنصر من بنغازي، و8 عناصر من درنة، و6 من اجدابيا خلال المعارك.

وأشار المسماري، إلى ظهور زياد بلعم في مقطع مصور من محور عين زارة، مضيفا، أن بلعم هو أحد مؤسسي تنظيم أنصار الشريعة ببغازي.

وأوضح المسماري، أن مجالس الشورى وقبلها تنظيمات أنصار الشريعة هي فروع لتنظيم القاعدة الإرهابي، غيرت من مسمياتها للتحايل والإفلات من العقوبات.

وبخصوص الموقف العسكري، تحدث الناطق الرسمي عن تفاصيل استهداف قاعدة القرضابية في سرت، قائلا: "تم رصد 15 شخص تركي في مقر داخل القاعدة، كذلك تم اكتشاف طائرتين مسيرتين مُخبأتين وهوائيات وغرفة تحكم.

وتابع: "تم استهداف هذه المقرات، بعد جمع المعلومات التي توفرت من المخابرات والاستطلاع الجوي، حيث تم تدمير غرفة التحكم بالكامل، وتم قتل 4 أتراك وجرح 3 آخرين، وتدمير الطائرتين المسيرتين، اللتان كانتا جاهزتين للإقلاع"

وعن مصراته، قال المسماري: "إنه بعد توفر معلومات مؤكدة عن ذخائر وأسلحة مخزنة في عدة أماكن في المدينة، ترددت القيادة كثيراً في استهداف بعض المخازن لقربها من بعض المساكن"

وأكمل: "لكن بعد اكتشاف إنزال مدرعات تركية، فجر يوم 18 نوفمبر، في ميناء الحديد والصلب ونقلها إلى أحد المواقع العسكرية، تم تحديد الهدف وأخذ الإذن بتدميره، حيث تم تدمير الآليات ومخازن الأسلحة بالكامل، وأصدرنا بيانا مباشرا أعلنا فيه عن العملية"

ولفت المسماري، إلى مطالبة الجيش للمجموعات المسلحة المنضوية تحت حكومة الوفاق بإخراج مخازن الأسلحة من مدينة مصراته، وعدم التفكير في الاختباء وسط الأحياء السكنية أو المنشآت العامة، لأن الجيش لدية درجة معينة من الصبر على الهدف، وفق قوله، محملا هذه المجموعات مسؤولية أي خسائر مدنية نتيجة تخزين الأسلحة.

وحول سير المعارك في طرابلس، قال المسماري، إن المعارك مستمرة في طرابلس منذ أيام، والاشتباكات قوية الأربعاء، لكن الجديد هو استخدام الجيش الليبي للطائرات العمودية بشكل مكثف.

وأكد أن طيران الجيش الليبي استخدم الطيران العمودي في طريق المطار والكريمية والسواني والعزيزية، من أجل تقديم الدعم للقوات المهاجمة.