أقام المؤتمر الشعبي للمهجرين الليبيين بمصر حفلا لإحياء الذكرى الـ50 لثورة الفاتح من سبتمبر.

وقال المشاركون في المؤتمر الشعبي للمهجرين الليبيين بمصر في بيان له عقب الاحتفال بذكرى ثورة الفاتح "نحي في هذا اليوم الذكري الخمسين لثورة الفاتح بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي ورفاقه الضباط الوحدويين الأحرار الذين حرروا ليبيا وأرجعوها لحضن ودور الامة العربية واستعادة سلطة الشعب وقاموا بما أمكنهم من تغيير معطيات الحياة في ظل تلك المعطيات والتحديات  نحو ظروف أفضل ومستقبل صاعد".

وأضاف البيان "نحتفل اليوم بهذه الذكرى في غيبة القائد واغتيال الثورة وتدمير الدولة وتسع سنوات عجاف من العدوان والظلم والمعاناة قتلا وسجنا وتهجيرا ومع ذلك فنحن الجماهيريون صامدون  مع شعبنا وبه سنقهر المستحيل ونحقق النصر وسنعيد ليبيا العربية المسلمة إلى مكانها ودورها ومسؤولياتها" مردفا "لسنا من يبكي على الأطلال أو يعيد المواجع أو يتكئ على خشبة الخذلان بل كلنا إيمان بشعبنا وأمتنا وهذه مناسبة نذكر فيها أن ليبيا شعب وبلد له أهميته ودوره عبر التاريخ".وشدد البيان على أن " الليبيين استمرار فاعل لوجود عربي قديم وحديث أنصهر عبر الاف السنين وتوحد بفاعلية بعد الإسلام فحملت الأمة العربية أخر الرسالات وشيدت الحضارة وقد رد العرب وفي مقدمتهم الليبيون هجوم الرومان والبيزنطيين والإغريق والفرس والوندال" مضيفا "في العصر ما بعد سيادة العرب ودولة الخلافة حافظ الليبيون على نسيجهم الاجتماعي وتفاعلوا عبر القارة الافريقية ناشرين للإسلام والحضارة فتوحدت كل العناصر " كما أنهم "ردوا الغزو الصليبي الإسباني 1510 بعد طرد العرب من الاندلس" وكافحوا سياسة التتريك وقاموا بثورات مسلحة في كل مناطق ليبيا دفاعا عن اللغة العربية وحرية الإنسان يكفي ذكر اسم غومة المحمودي في ليبيا وتونس والجزائر وسيف النصر في فزان وتشاد والنيجر".

وأضاف البيان "قدم الشعب الليبي نصف سكانه ضد الغزو الإيطالي وقادة وأبطال أمثال شيخ الشهداء عمر المختار والشيخ سليمان الباروني وسعدون السويحلي  واحمدالمريض وعبد النبي بالخير وسالم عبد النبي وغبرهم الكثير  والاف الشهداء" مردفا "على الليبيين أن يستعيدوا الثقة بأنفسهم فهم شعب حضارة ومجد" وتابع "الليبيون أسسوا أول دولة جمهورية في التاريخ 1668 قبل الثورة الفرنسية وهزموا الاسطول الأمريكي أول جمهورية عربية عام 1918، أول جماهيرية في التاريخ عام 1977".

وتابع البيان "الليبيون يعيشون في وطن عربي ممزق يحاصره التخلف والتجزئة والعدوان ويواجهون مع أمتهم الامبريالية والصهيونية والرجعية ولذلك تأثيره فرغم الثورة وتغيير الأوضاع فإن الهجوم السوقي خطير خاصة بعد مشروع الشرق الأوسط الجديد" مردفا "حققت ثورة الفاتح التي نحتفل اليوم بعيدها الخمسين إنجازات كثيرة وواجهت تحديات متعددة كان من أخطرها عدوان الناتو 2011 " مضيفا "ثورة الفاتح حررت الشعب الليبي ومكنته من سيادته ومقدراته وأستطاع الليبيون أن يسهموا في تحرير الوطن العربي وأفريقيا وجعلوا من قضيه فلسطين القضية المركزية وعملوا من أجل الوحدة العربية ودعموا الحرية في كل مكان وقدموا للبشرية منهجا فكريا في التحرر والسيادة والديمقراطية سلطة الشعب وهذا  سوف يسهم في تحرير مستقبل الشعوب وإرادة الإنسان في كل مكان وتغيير العالم".

وزاد البيان "ما حصل بعد عدوان الناتو على خطورته لا يجب أن يحطم إرادة شعبنا أو يقضي على وحدته علينا جمعيا أن نتحمل المسؤولية من أجل إنقاذ ليبيا واستعادة سيادتها" مضيفا "أنصار الفاتح في حياة القائد الشهيد كانوا حريصين على السلم ووحدة شعبهم وهم على العهد باقون وبعد أن حدثت الكارثة ومنذ عام 2011 تقدم أنصار الفاتح بمبادرة الحوار المصالحة الوطنية لحل الخلاف بتحكيم إرادة الشعب وإقامة الدولة بمؤسستها المدنية والعسكرية والحيلولة دون التدخل الخارجي والإرهاب ويبدا ذلك  لإصلاح ذات البين بإطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين وتنفيذ المصالحة التصالحية وليس الانتقامية التي تمعن في التمزيق".وأضاف البيان "للأسف فإن التدخلات الخارجية حالت دون ذلك حتى الآن وأن مسار الصخيرات لن يحقق أي سلام ولا مصالحة ولابد من مشاركة أنصار الفاتح في تقرير مصير بلادهم".

وتابع البيان "نترحم على شهدائنا ونحي شعبنا في ليبيا والوطن العربي والأحرار في كل العالم وكلنا ثقة أن شعبنا في ليبيا الذي أحتضن ثورة الفاتح ويحتفل اليوم بالذكرى الخمسين أنه أهل للنضال والتضحية وسيعيد لليبيا والأمة العربية سيرتها الأولى في التحرر والوحدة وصنع التقدم وستبقى إنجازات الفاتح حقيقة ومعلما تاريخيا حافزا على العمل والانتصار من طرد القواعد وصد العدوان وإقامة النهر الصناعي إلى نشر العلم والمعرفة والرفع من شأن الفقراء وتوفير العدالة الاجتماعية وتحقيق سلطة الشعب إلى تحقيق اعتذار الطليان وتأسيس الاتحاد الأفريقي والدعوة إلى إعادة بناء الأمم المتحدة ومحاربة العنصرية والصهيونية ووضع أساس لإقامة الاتحاد العربي المسجل لدى الدوائر العربية الرسمية منذ عام 1984 باقتراح من الشهيد معمر القذافي ومعروض على الجامعة العربية منذ عام 1990 ثم 1996 وشاهد على جريمة تمزيق الأمه".