دخلت الاشتباكات بين الجيش والتشكيلات المسلحة المسيطرة على العاصمة طرابلس شهرها الثالث موقعة الآف القتلى والجرحى بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المهجرين.. واقع يدفع للتساؤل عن أمد المعركة والأطراف المتحاربة والنتائج المتوقعة للمعركة.. هذه التساؤلات وغيرها يجيب عنها الناشط السياسي حاتم الكليم
كيف تتابعون اشتباكات طرابلس بين الجيش والفصائل المسلحة المسيطرة على العاصمة؟
القوات المسلحة دخلت العاصمة طرابلس بطلب من الأهالي لتخليص المدينة من التشكيلات المسلحة وإعادة الأمن لها ما يعني أن تحرك الجيش للمدينة مدعوم بإرادة شعبية كما أن الجيش يهدف لتخليص المدينة من الإرهاب.
برأيك ما خلفيات التشكيلات المسلحة المسيطرة على طرابلس؟
إنها مليشيات مؤدلجة تنتمي لتنظيمات مدعومة من الخارج وتقوم بنشر عناصرها للقتال في طرابلس بعد أن دخلوا من مصراتة ومطار معيتيقة وغيرها من المنافذ فليبيا تواجه مؤامرة كبيرة مدعومة من بلدان أخرى كقطر وتركيا بهدف زعزعة أمن البلاد ناهيك عن العناصر المتطرفة الموجودة في المدينة أصلا من أمثال صلاح بادي وخالد الشريف وغيرهم من المتطرفين الذين يسعون لتحقيق مصالحهم على حساب ليبيا.
برأيك لماذا تستميت التشكيلات المسلحة في معركة طرابلس؟
تنظيم الإخوان هو المسيطر على العاصمة طرابلس ومعركته في المدينة هي الأخيرة له في الشرق الأوسط لذلك فإنه يحظى بدعم إقليمي ودولي حتى وصل الأمر إلى إرسال مقاتلين من إدلب ومن مختلف الدول لدعم العناصر التي تقاتل القوات المسلحة في طرابلس.
كيف تنظر إلى أمد هذه المعركة؟
القوات المسلحة ستنجح في بسط السيطرة على العاصمة طرابلس واستعادتها من التنظيمات المتطرفة إما عاجلا أو آجلا وأعتقد أن الحسم سيكون عاجلا خاصة وأن القوات المسلحة لو أرادت إنهاء المعركة خلال ساعات لفعلت لكنها تخشى على المدنيين والممتلكات العامة والخاصة ولابد من التأكيد على أن قوات الوفاق هي من تقوم بقصف المديين والأحياء الآهلة بالسكان أي أن التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الرئاسي هي من تقوم بتدمير العاصمة طرابلس وليست القوات المسلحة التي هي طوق النجاة للشعب الليبي.
إلى أي مدى تخشى أن يلجأ المجلس الرئاسي للعب بورقة النفط؟
الحقول النفطية تحت سيطرة القوات المسلحة وهي التي تقوم بتأمينها أما الحقول الخاضعة للمجلس الرئاسي قليلة وبسيطة جدا لا تكاد تذكر ما يعني أن الثروة النفطية في أمان.
برأيك إلى أي مدى يمكن للدول العربية أن تدعم الجيش سياسيا في هذه المعركة؟
يجب على الجامعة العربية أن تدعم ليبيا في هذه المعركة خاصة وأن ليبيا عضو في الجامعة العربية وأنا أرى أن الدعم يكمن في قيام الجامعة العربية بسحب الشرعية من المجلس الرئاسي الذي يحارب الجيش ورفع الغطاء السياسي عنه والاعتراف بالحكومة المؤقتة خاصة وأن تنظيم القاعد والإخوان هما المسيطران على المجلس الرئاسي فمثلا أعضاء المجلس الرئاسي عبد السلام كجمان ومحمد العماري ينتميان لتنظيم القاعدة كما أن عضو المجلس الرئاسي أحمد معيتيق ينتمي لتنظيم الإخوان وكذلك رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ينتمي لتنظيم الإخوان.
برأيك إلى أي مدى يمكن لحراك الشارع أن يسهم في حسم المعركة لصالح أحد الطرفين؟
نحن متفائلين بخروج مظاهرات سلمية في العاصمة طرابلس تطالب بتخليص المدينة من الإرهاب والتنظيمات المتطرفة كالقاعدة وغيرها لتعود المدينة آمنة ولا شك أن حراك الشارع سيلعب دورا إيجابيا في حسم المعركة.
ماذا بعد انتهاء المعركة في طرابلس؟
بعد سيطرة الجيش على العاصمة وعودة الهدوء والأمان للمدينة يجب إجراء انتخابات نزيهة يختار فيها الشعب من يريده بحرية ودون أن يتعرض لضغط أو إرهاب.