كشفت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، اليوم الخميس، عن موقفها تجاه الزيارة الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، إلى مطار معيتيقة المدني. 

ووصفت القيادة العامة في بيان تحصلت بوابة إفريقيا الإخبارية على نسخة منه، الزيارة بـ "المحاولات العبثية المستمرة لتظليل الرأي العام"، قائلة، "تابعنا تصريحات السيد غسان سلامة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا خلال زيارته الميدانية إلى " مطار معيتيقة المدني "برفقة " المدعو وزير الداخلية "و "المدعو وزير المواصلات " التابعان لما يسمي حكومة الوفاق يوم الثلاثاء الموافق 29/10/2019، ونتحفظ على هذه الزيارة ونعتبرها فصل جيد من مسرحية التظليل والعبث الإعلامي الذي تمارسه ما يسمي " حكومة الوفاق " بدعم " المبعوث الاممي لليبيا " وذلك استناداً على مجموعة من الأسباب"، بحسب تعبيرها.

وتابعت القيادة في بيانها، "إن من أحد الأسباب هي أن البعثة الأممية تجاهلت أو تناست تماماً إن " مطار معيتيقة المدني" ما هو إلا ركن صغير في طرف " قاعدة معيتيقة الجوية الضخمة" والتي تضم مرافق عسكرية وهناجر وطائرات عسكرية مروحية ونفاثه، وللاطلاع على هذه المرافق الصور موجودة على الخرائط على الانترنت، وللتذكير خلال حقبة الاستعمار كانت " قاعدة معيتيقة " من أكبر قواعد أمريكا خارج أراضيها وكانت تسمي "هويلس"، وهذه " القاعدة والمطار وكل المرافق داخلها " لازالت حتى هذه اللحظة تحت هيمنة مليشيا أيدلوجية تسمي " قوة الردع الخاص " وادعاء وزير الداخلية بقدرته على تامين القاعدة من خلال وزارته مردود عليه بتصريحاته بالأمس القريب حول هيمنة المليشيات في طرابلس ومن بينها هذه المليشيا وعدم امتثالها لأوامره ونهبها لمقدرات الدولة " وتغولها أكثر من وزارته، "ماذا أستجد بين الأمس القريب واليوم، كما أن الضربات الدقيقة التي نفذها السلاح الجوي الليبي علي مواقع عسكرية في الشق العسكري بقاعدة معيتيقة تستخدم لإطلاق " طائرات تركية بدون طيار " كانت رسالة دامغة لإثبات صحة هذه المعلومات ، وكذلك أسماء الطيارين المرتزقة الذين تم نقلهم للعلاج عبر الإسعاف الطائر الليبي من طاقم العمليات التابع للجيش التركي والذين أصيبوا في أحدي الغارات علي " قاعدة معيتيقة " وتم نشر صور جوازاتهم والوثائق الخاصة بالرحلة عبر وسائل الإعلام للتوضيح للرأي العام حجم التطاول والتدخل التركي العسكري في ليبيا باستخدام قواعد عسكرية ليبية " قاعدة معيتيقة الجوية " و "مطار زوارة " وقاعدة مصراته – الكلية الجوية""، بحسب وصفها.

وأضافت في بيانها، "رغم معرفتنا التامة باستخدام هذه القواعد والمطارات لغرض جلب الإرهابيين والمرتزقة من كل أصقاع الأرض إلا إننا وحفاظاً على أرواح المدنيين ومراعاة منا لتوفير سبل التنقل الميسر لأهلنا في غرب البلاد لم نقم يوماً باستهداف إي من مرافق المطارات المدنية سواء في طرابلس أو مصراتة أو زوارة،،، هناك محاولة خبيثة للربط بين عمليات القصف العشوائي المدفعي والصاروخي التي تنفذها المليشيات ضمن صراع النفوذ فيما بينها أو بالتوافق بينهما بهدف ابتزاز ما يسمي حكومة الوفاق لنهب الأموال والحصول على أسلحة ودعم لوجستي، أن محاولات تشويه الجيش الوطني المستمرة واتهامه باستهداف المطار المدني في قاعدة معيتيقة ما هي إلا ذر للرماد بالعيون عن حقيقة هوية الفاعل الذي لا يجرأ هؤلاء بالبوح باسمه للرأي العام خوفاً من تبعات هذا التصريح .... ونُذكر السيد " سلامة " بتصريحاته ووعوده للرأي العام الدولي والمحلي في " سبتمبر – 2018 " بالكشف عن هوية الفاعل وتقديمه لمحكمة الجنايات الدولية !!!! ذلك كان قبل أطلاق الجيش لعملية تحرير طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية في "2-4-2019 "". 

واختتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانها قائلة "إن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي هي الجهة المسؤولة وتتحمل مسؤولية عملياتها العسكرية والناطق الرسمي للقوات المسلحة العربية الليبية يعلن بشكل دوري للإعلام عن جميع العمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضمن هذه العملية وتصدر أوامر العمليات من السيد القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر للوحدات القتالية الجوية أو البرية أو البحرية بناء على معلومات وتحريات استخباراتية دقيقة تقدمها الأجهزة المختصة وتتولي تنفيذها الوحدات كل في مجال تخصصه بكل حرفية ومسؤولية، ومع اقتراب العملية العسكرية من نهايتها وتحقيق أهدافها وهو تحرير طرابلس وكامل التراب الليبي من هيمنة المليشيات والتنظيمات الإرهابية والمرتزقة الأجانب، نؤكد ......استمرار العمليات العسكرية الجوية والبرية والبحرية وأستهدف أي موقع ترد حوله معلومات باستخدامه لأغراض عسكرية وخاصة تلك المواقع التي يستخدمها مرتزقة أجانب من أتراك وغيرهم، فهذا يدخل ضمن إطار الأمن الوطني الليبي وهو غير قابل للتفاوض أو التنازل".