أعلن وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، عن الوصول لتوافقات مهمة بعد جولة المفاوضات الليبية في بوزنيقة الأسبوع الماضي، مؤكداً "توصلهم إلى تفاهمات على توزيع المناصب السيادية". وأكد بوريطة أن الحوار السياسي الليبي الليبي في بوزنيقة المغربية، مكن من التوصل إلى توافقات، مشدداً على الحياد الإيجابي من المغرب في مساعدة الليبيين.

جاء هذا عقب جولتين من مفاوضات واجتماعات مطولة، جمعت بين ممثلين من مجلس النواب، ومجلس الدولة في مدينة بوزنيقة المغربية، حول توزيع المناصب السيادية في البلاد، ولمزيد من التفاصيل كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، هذا الحوار مع رئيس وفد مجلس النواب في اجتماعات بوزنيقة، يوسف العقوري، وإلى نص الحوار


ما هي أبرز النقاط المتفق عليها في بوزنيقة؟

أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال اجتماعات بوزنيقة المغربية، هي توزيع المناصب في المؤسسات السيادية في ليبيا على أساس جغرافي وهي الأقاليم الثلاث التي تتشكل منها ليبيا، وكذلك الاتفاق على معايير توليها، وهذه المناصب المنصوص عليها في المادة الخامسة عشر من اتفاق الصخيرات التي تم توقيعه العام 2015 م.


ما أهمية اتفاق بوزنيقة؟

أهمية الاتفاق بين مجلس النواب ومجلس الأعلى للدولة حول تنفيذ المادة 15 واستنادا إلى مبادرة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بتوزيع المناصب السيادية على أساس التقسيم الجغرافي، أنه سيسمح باستئناف العمل باتفاق الصخيرات ويمهد الطريق للاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام في البــلاد.

هل ستلتزم الأطراف الليبية بالاتفاق؟

لقـــد أكد مجلس النواب حرصه على حل الأزمة الراهنة سياسيا عبر الحوار، وكذلك حرصه على الالتزام بالاتفاقية المبرمة مع مجلس الأعلى للدولة بعد العودة إلى رئاسة مجلس النواب والتصويت عليها من أعضاء البرلمان، وننتظر من الأطراف الأخرى أن تلتزم أيضا تغليبا للمصلحة العامة ولتجنيب البلاد مزيد من النزاع والانقسام، فهذه فرصه تاريخية يجب استغلالهـا.


ما هو دور القوى الدولية في حماية الاتفاق؟

لقد أشاد المجتمع الدولي كثيرا بالاتفاق، ونحن ننتظر من المجتمع الدولي دعم اتفاق السلام وكذلك الوقوف بحزم ضد أي تدخــــلات خارجية، واعتبار أي تدخل خارجي في ليبيا تهديدا للسلام والاستقرار في البلاد والمنطقــــــــة، وكذلك المشاركة لاحقا في دعم بناء مؤسسات الدولة الليبية، وســـيكون هذا عملا رئيســـــيا في نجاح الاتفـــــــاق.


ماذا عن موقف البرلمان من مسألة توزيع المناصب؟

لقد أكدنا كمجلس للنواب أن معايير تولى المناصب هي الكفاءة والنزاهة، وكذلك العمل بمبادرة رئيس مجلس النواب بتوزيع المناصب السيادية حسب المعيار الجغرافي، واستنادا إلى أن ليبيا تتكون من ثلاث أقاليم.


كيف يفسر رفض بعض الأطراف لاتفاق بوزنيقة؟

لقد رحب المجتمع الدولي كثيرا بالاتفاق وأبدى استعداده لدعم النتائج ومعاقبة كل من يسعى لإفساده، بالطبع هناك البعض ممن يسيء فهم بنود الاتفاق، كما أن بعض الأطراف لديها مصالح خاصة تتعارض مع الوصول لاتفاق سلام، نحن أكدنا كمجلس نواب انفتاحنا على الجميع وحرصنا على التشاور مع جميع الأطياف السياسية والمجتمع المدني، وبالنسبة للاتفاق فسوف يتم اعتماده بعد العودة لرئاسة مجلس النواب وتصويت مجلس النواب عليه احترامـاً للقواعد للديمقراطية التي تنظم هذه الأمور.