قال محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق عمر الكبير، إن الميليشيا التي تغلق مجمع مليته النفطي ستختار المغادرة عن الموت، وأن هذا الأمر سوف ينتهي، لأن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة لديه قوة كبيرة وملموسة.

وجاء تصريح الكبير ردا على سؤال لصحيفة لاريبوبليكا الإيطالية أمس الجمعة، حول "عدوانية الميليشيات والهجمات الجديدة أمام مواقع عمل (إيني) في مليته" التي أعقبت اعتقال مدير أمن زوارة في اليومين الماضيين، قائلا سيختارون المغادرة وليس الموت، في إشارة للمجموعة التي تغلق المجمع.

وأكد محافظ المصرف المركزي أن الوضع الأمني جيد بالفعل، حتى لو لم أستطع أن أقول إنه كذلك بشكل تام بعد، لكن الحكومة الجديدة ملتزمة جدًا باتخاذ القرارات.
 
وأضاف محافظ المركزي، أن ليبيا كانت دولة بلا مؤسسات، بدون جنود، شرطة أو مسؤولين، مع حكومات استبدادية في الغالب، فضلا عن التدخل الأجنبي، وهكذا بقي القذافي في السلطة لمدة 42 عامًا.

وتابع عندما بدأت الثورة كنت في لندن، ذهبت إلى بنغازي للانضمام إلى الثوار. كنا ساذجين ومقتنعين بأنه إذا تم القضاء عليه، فإن كل شيء سيتحسن. لكن الحكومة الأولى لم تفعل شيئًا، ولم تفعل شيئًا واحدًا، وكذلك فعلت الحكومات التالية.

ووفقا للصحيفة قال الكبير إن الحكومة الجديدة مختلفة، فقد دعتنا لمساعدتها على التفكير في المستقبل، لم أر شيئًا كهذا منذ عشر سنوات، لذلك أنا متفائل جدًا. يجب أن نبقي على الإمساك بمقود الاقتصاد ونكمل المشاريع العالقة.

وقال الكبير الى أن الشعور الجماعي إيجابي للغاية. فقبل ساعات كان وزير الاقتصاد هنا يناقش كيفية مساعدة القطاع الخاص وكيفية فتح الأبواب أمامه. هناك فرصة كبيرة للشركات الإيطالية: تعالوا الآن. مع إيطاليا علاقات تاريخية، نحتاج إلى تقويتها، لافتا الى أن الإيطاليون يتصرفون بحسن نية.

وأضاف الكبير أن من يتحرك أولاً يربح. بالنسبة لأولئك الذين يريدون العمل مع بلدنا هذا الغني بالموارد، فقد حان الوقت لحمل حقيبة سفرهم والمجيء على الفور إلى ليبيا.