بتعليمات  من العاهل المغربي، الملك محمد السادس،  الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وسعيا منها لضمان استمرارية الخدمات الصحية لفائدة ساكنة هذه المناطق وتزامنا مع جائحة كورونا، اطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية عملية " رعاية 2021-2022"  والتي تستمر في  الفترة الممتدة من 15 نوفمبر 2021 إلى غاية 30 مارس 2022، وفقا لبلاغ للوزارة.

 وستستهدف   عملية رعاية ، 29 إقليما منتميا إلى سبع جهات مغربية وهي: جهة طنجة تطوان الحسيمة: شفشاون- العرائش – وزان-الحسيمة، الجهة الشرقية: فجيج- تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف، جهة بني ملال خنيفرة: بني ملال- أزيلال- خنيفرة، جهة درعة تافيلات: ميدلت- ورزازات- تنغير- زاكورة – الراشيدية، جهة فاس مكناس: بولمان- صفرو-  إيفران- تازة- تاونات -الحاجب، جهة سوس ماسة: تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا وجهة مراكش أسفي: الحوز – شيشاوة، وهي مناطق تعرف موجة برد قارس وتراكم للثلوج واغلاق بعض المحاور الطرقية في هذه الفترة من السنة. 

 وستضمن   العملية استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة بالوسط القروي،  عبر توفير خدمات صحية للقرب، وخاصة  الخدمات الصحية الأساسية، والوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية وتكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة محددة على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والمستشفيات المرجعية، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة. 

 وأشار بلاغ وزارة الصحة أن الهدف من   عملية رعاية  هو : 


•ضمان توفير الموارد البشرية والتجهيزات ووسائل التنقل بالمراكز الصحية التي توجد المناطق المتضررة بفعل موجات البرد في دائرة نفوذها لاستقبال والتكفل بساكنة المناطق المحددة وعددها648 مركز صحي؛


•إنجاز 3742 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة؛


•تنظيم 171 قافلة طبية مصغرة متخصصة للاستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية؛


•وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة والحملات الطبية المتخصصة المصغرة ونظام المستعجلات الإقليمي؛


•تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، مراكز استشفائية جهوية)؛

•وضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.

 وأضاف البلاغ أنه ،ومن أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية فقد تمت تعبئة ما مجموعه2337 مهنيا صحيا من أطباء وصيادلة وممرضين وتقنيين وإداريين، بالإضافة إلى التجهيزات البيوطبية ومن بينها آلات متنقلة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة. كما ستتم تعبئة وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة وسيارات الإسعاف.

وفيما يخص الأدوية والمواد الصحية، ستتم تعبئة غلاف مالي قدره 6000000 درهم كميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية (بالإضافة إلى الميزانية الإقليمية السنوية) ، إلى جانب  1.700000 درهم ميزانية استثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود و صيانة الوحدات المتنقلة.

كما ستعمل الوزارة ، بحسب البلاغ ، على تشجيع جميع الشركاء والمتدخلين للمساهمة في تفعيل وإنجاح هذه العملية ونخص بالذكر، الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية وعلى رأسها السادة الولاة والعمال، وكذا الهيئات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.