كشفت منظمة الصحة العالمية، عن حادثة اعتراض شحنة إمدادات طبية إنسانية من قبل مليشيات من مدينة الزاوية، كانت متوجهة إلى مدينتي بنغازي وطبرق.

وقالت المنظمة في بيان، إن الشحنة كانت تحتوي على إمدادات مادة الأنسولين المخصصة للمرضى في المنطقة الشرقية وتمت مصادرتها في الـ20 من اغسطس الماضي.

وأوضحت المنظمة، أن مليشيات بالقرب من مدينة الزاوية (غرب ليبيا) اعترضت شاحنة كانت في طريقها إلى بنغازي وطبرق لإيصال الإمدادات الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية، حيث تم اعتقال السائق طوال الليل ومصادرة هاتفه. 

وأضافت المنظمة أنها اتصلت على الفور بوزارة الصحة في طرابلس وطلبت منها التدخل، وفي صباح اليوم التالي ، وجهت الميليشيا السائق لتسليم شحنة الإمدادات إلى مرفق رعاية صحية قريب.

وتابعت المنظمة أن الشحنة التي قام بتسليمها هي من إمدادات الأنسولين التي يجب حفظها في الثلاجة، مشيرة إلى أنها أبلغت السلطات الصحية أنه يجب اعتبار الأنسولين على أنه لم يعد قابلاً للحياة وبالتالي يتم التخلص منه، نظرًا لأن منظمة الصحة العالمية لا تستطيع التأكد مما إذا كان قد تم الحفاظ على سلسلة تبريد الدواء.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى انها طلبت مرارًا وتكرارًا من السلطات في طرابلس التدخل وضمان إعادة الإمدادات إلى منظمة الصحة العالمية لتوزيعها على المرافق الصحية في الشرق، لكن لم تتم إعادة تلك الشحنة إلى المنظمة.

وأعربت إليزابيث هوف ، ممثلة منظمة الصحة العالمية في ليبيا عن قلقها إزاء الحادثة، وقالت إن هذا تطور جديد ومقلق، معتبرة أن الوضع الأمنيوالسياسي معقد أكثر من أي وقت مضى.

وأضافت أن مهمة منظمة الصحة العالمية إنسانية وهي تقديم المساعدة إلى جميع من يحتاجون إليها ، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية  .

واعتبرت أن تدخل الميليشيات والجماعات المسلحة الأخرى أمر غير مقبول على الإطلاق وضد جميع مبادئ المساعدة الإنسانية، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية تراقب الوضع بعناية وستسلط الضوء على هذا وأي حوادث مستقبلية لتحويل المساعدات على أعلى المستويات على الصعيدين الوطني والدولي.