انتقد الكاتب السياسي الليبي حسين السويعدي، الخطة الأمريكية المعلن عنها باسم استراتيجية استقرار ليبيا، التي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن، وأشاد بها المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

ووصف السويعدي، الخطة الأمريكية بالكاذبة، وطرح شرحا تفصيليا لما اعتبره الأهداف الحقيقية من ورائها، حيث أكد انها ستعيد ليبيا إلى ما كانت عليه قيل عام 1969 بإيجاد سلطة لا وطنية تابعة، تدار من السفارات، وعدم السملح بوجود جيش قوى في ليبيا، واستبداله بتقوية الأجهزة البوليسية لإدارة الأمن فقط، وإضعاف أي دور دفاعي للمؤسسة العسكرية، على أن يتم تطوير قاعدة ويلس، والقواعد الأمريكية الخمس فى غرب ليبيا، ودمجها ضمن مجموعة قواعد للأفريكوم، فى كل ليبيا وخاصة وسطها وجنوبها لإدارة احتلال أمريكا للقارة الافريقية. 

وأضاف السويعدي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك، أن من ضمن أهداف الخطة الأمريكية، السيطرة على مصادر الطاقة فى ليبيا المتمثلة في النفط والغاز، والطاقات المتجددة، وحصار أوروبا كمنافس اقتصادي والاستفراد بالمنجم الافريقى، أو حصولها  على حصة معتبرة ومنافسة الصين، وروسيا فى افريقيا، بعد إخراج مجموعات الفاغنر وطرد النفوذ الروسي أو الصينى من الشمال الأفريقي، لتسعى بالتالي إلى حصار الجيش المصري، والجيش الجزائري، واستنزافهما بالإرهاب، وتنافس سلبى إقليمي لصالح الكيان الصهيوني.

وبين السويعدي، أن امريكا تعمل على الإطاحة بالأنظمة الوطنية في القارة الأفريقية، بدعوى مكافحة الإرهاب، وذلك بزرع تنظيم "داعش" فيها، للسيرة على موقع جغرافى إستراتيجي لكسب ما وصفها بالحرب العالمية الثالثة.

يشار إلى أن المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة أعدت استراتيجية جديدة لمدة عشر سنوات لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار في ليبيا، موضحا أن الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على شراكات بناءة وبرامج على مستوى المجتمع تدعم تطلعات الشعب الليبي إلى الاستقرار والمساءلة والحوكمة المستجيبة. على حد وصفه.