تعاني مدينة مرزق الواقعة في الجنوب الليبي من تدهور الأوضاع الإنسانية والعيشية جراء هجوم عناصر مرتزقة على المدينة الأمر الذي أجبر الكثير من أهلها على النزوح رغم ما  تقوم به القوات المسلحة العربية الليبية من استهداف هذه العناصر بغية إعادة الأمور إلى نصابها... للحديث عن الأوضاع الإنسانية والمعيشية والميدانية في مرزق التقينا عضو مجلس النواب عن الجنوب علي السعيدي.

ضعنا في صورة تطورات الأوضاع في مرزق؟

أهالي مدينة مرزق في الجنوب الليبي يعانون من تدهور الأوضاع الإنسانية بعد أن اضطروا للنزوح وترك مدينتهم بسبب الأعمال الإجرامية التي تقوم بها عصابات خارجة عن القانون قدمت من خارج المدينة مدعومة بأطراف ليبية.

مما تتألف هذه العصابات؟

من عناصر وافدة من الخارج من مختلف الجنسيات مدعومة بعناصر من مجلس شورى بنغازي ومجلس شورى درنة ومختلف التشكيلات الخارجة عن القانون في الداخل ودول الجوار.

من الداعم لهذه العصابات؟

الداعم الأساسي لهذه العصابات هو المجلس الرئاسي الذي أرسل لهم الأموال والأسلحة ويقوم بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لجرحى العصابات التي تحارب في مرزق.

برأيك لماذا يقوم المجلس الرئاسي بدعم هذه العصابات؟

بهدف تشتيت جهود القوات المسلحة الليبية حيث تضطر للعمل في أكثر من جبهة في وقت واحد كما أن هناك مخطط خارجي يدعمه تيار الإخوان يهدف لتقسيم ليبيا وإعلان إقليم فزان لتعود ليبيا مجددا ثلاث أقاليم برقة وطرابلس وفزان.

هل يمكن أن تضعنا في صورة الانتهاكات التي قامت بها العصابات في مرزق؟

العصابات قامت بقتل المدنيين وسرقة ونهب أموالهم وممتلكاتهم ومنازلهم بهدف إجبارهم على النزوح وترك المدينة وهذا ما حدث فعلا حيث أضطر أكثر من 20 ألف شخص من أهالي مرزق لترك المدينة واللجوء للمدن والقرى المجاورة.

كم عدد سكان مرزق؟

قبل العام 2011 كان عدد سكان مرزق 25 ألف نسمة ولكن بعد إسقاط الدولة تجاوز العدد 53 ألف نسمة وذلك لأن عناصر المعارضة التشادية استوطنوا المدينة وعاثوا فيها فسادا في غياب الدولة الأمر الذي اضطر الكثير من الليبيين لترك مدينتهم حتى أنهم أقاموا في حي بمدينة طرابلس سمي "حي الفزازنة" نظرا لكثرة أهالي الجنوب الموجودين فيه.

من المتواجدين في مرزق الآن؟

غالبية أهالي مرزق نزحوا عنها بسبب تعرضهم للتنكيل والموجودون الآن هم بعض أبناء التبو الليبيين والباقين هم المستوطنين الذين دخلوا البلاد بعد إسقاط الدولة.

كم عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا على يد هذه العصابات؟

عدد القتلى يتجاوز 80 قتيلا مدنيا ليس بينهم عسكري واحد سقطوا منذ مارس الماضي وحتى الآن أما أعداد الجرحى فلا تتوفر لدي إحصائية محددة لكن يجب التأكيد أن أهالي المدينة هم الذين تولوا الدفاع عنها ضد العصابات مستخدمين أسلحة خفيفة وبسيطة.

وما دور الجيش في هذه المعركة؟

قوات الجيش دخلت المدينة وخرجت منها بعد أن اعتقدت أنها انتهت من تأمينها لكن العصابات عادت بعد ذلك وعاثت فيها فسادا الأمر الذي يدفع الجيش لشن ضربات تستهدف تمركزات هذه العصابات بين الحين والآخر وبكل تأكيد سيتمكن الجيش من حسم هذه المعركة وإعادة الأمور إلى نصابها.

ماذا عن الأوضاع الطبية والتعليمية في مرزق؟

لا يوجد بمرزق إلا مستشفى عام واحد وعيادة تفتقر للإمكانيات أما عن الدراسة فهي متوقفة في المدينة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية كما أن أهالي المدينة اضطروا لتركها وبذلك فإن توقف الدراسة أصبح أمرا واقعا بحكم الأوضاع الميدانية والإنسانية الصعبة التي مر بها أهالي المدينة.