التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج اليوم الثلاثاء عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بحضور نائب الرئيس أحمد معيتيق، وعضوي المجلس  محمد عماري زايد وأحمد حمزة.

وبين المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي أن السراج أعرب خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس عن تقديره لما أبداه أعضاء الهيئة من إصرار على إنجاز مشروع الدستور، بإجراءات صحيحة وبرؤية وطنية، رغم كل العراقيل التي واجهت عملهم، مؤكدا أن الدستور سيكون القانون الأعلى للدولة إذا ما أقره الشعب من خلال الاستفتاء.

وأشار السراج إلى أن المجلس كان سباقا بالترحيب بمشروع الدستور فور صدوره، احتراما للمسار الدستوري، وإيمان منه بأن الدولة لن تستقر وتنهض إلا بدستور دائم

وتحدث السراج عن الانتقادات التي وجهت لمشروع الدستور قائلا إن المنتقدين لم يأخذوا في الاعتبار حرص الهيئة على التوافق بين مختلف المناطق والفئات والتوجهات، وأضاف أن بعض النقد كان مسيساً، وآخر كان مبعثه خوف بعض الشرائح من مواد تعيق توليها لمناصب بعينها، كما ان هناك فئة اعترضت دون ان تقرأه.

وأضاف السراج أنه كان يتمنى أن يتفق مجلسي النواب والدولة على انجاز الاستفتاء وإصدار قوانين صحيحة وليست معيبة، موضحا أنه مازال يأمل أن يدرك الجميع بأن ليبيا تمر بمرحلة مصيرية، تتطلب أن نكون جميعا في مستوى المسؤولية التاريخية.

وأوضح السراج أن دور حكومة الوفاق الوطني كان من المفترض أن يكون لمرحلة انتقالية والتمهيد لإنجاز الدستور والإشراف على الاستفتاء وإجراء الانتخابات العامة لكن تم إجهاض ذلك.

واعرب السراج عن تطلعه لأن يعبر الحضور عن رؤيتهم السياسية، في ظل ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية، وما تتعرض له من تدخلات ومؤامرات، من خلال تجربتهم وما تضمه هيئتهم المنتخبة من خبراء قادرون على طرح أفكار بناءة للخروج من الأزمة