دعا أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية الليبية مصطفى الزائدي إلى وقف الحرب بعد تجريد المليشيات من سلاحها.

وقال الزائدي في تدوينة له بموقع "فيسبوك" "لا أتصور أن أحد يجادل في أن ما يجري في ليبيا ليس حربا أهلية ولا صراعا قبليا ولا حتى صراع على السلطة، بل في جوهره هو محاولة البعض التشبث بالوضع الراهن حيث السلاح منتشر بيد المليشيات والعصابات، وبين من يحاول بناء مؤسسات لدولة رصينة".

وأضاف الزائدي "بلادنا كانت آمنة بكل ما فيها من مشاكل، تحولت بفعل فاعل، إلى ساحة معركة أتت على الأخضر واليابس بذرائع عديدة، سقطت بمجردة سيطرة مجرمون محترفون وإرهابيون منظمون".

وتساءل الزائدي "لماذا لم يقم السلام بعد عقد من العدوان؟ سؤال إلى مثقفي المرحلة أم أنهم لا زالوا يصرون على أن العدوان هو مجرد اختراع لأصحاب نظرية المؤامرة فنصدق ما يقولون وننكر ما نلمسه بأيدينا ونتجرعه كل لحظة سما زعافا".

وأردف الزائدي "غريب أمر اليساريين السابقين أن يتطابق خطابهم تماما مع خطاب الإخوان الذين أشعلوا النار في بلادنا ويتباكون اليوم على السلام نموذجنا في صفحات الشمام وإذاعات دوغة ومنشورات الفيس ليساريين ورجال أعمال الاعتمادات الوهمية".

وتابع الزائدي "ماهي أطراف السلام؟ سؤال لا يلتفت له منظورا الدعايات الإخوانية وأصحابهم والتمسحين بتلابيبهم؟" وأضاف "السؤال الأكثر بداهة لماذا لم تنجح محاولات الحل السياسي طيلة عقد من الزمان، ولماذا فشلت محاولات الحوار مع الإخوان وتوابعهم التي لم تنقطع في السر والعلن والتي توهمت شخصيا أنها ربما تكون فرصة للخروج من عنق الزجاجة وتحمست مع آخرين لإطلاق حوار سجن الهضبة الذي كان كمن يحرث في البحر" مردفا "هل يمكن أن يطرح مشروع سياسي بين عصابات مشروعها الأساس النهب.

وأضاف الزائدي "أليست الحرب أحيانا هي السبيل الوحيد للسلام، هذا ليس اختراع مني، لكنه واضح في حركة التاريخ البعيد والقريب".

وقال الزائدي "من يذرفون دموع التماسيح لإيقاف الحرب دونما الحديث في الجوهر، إنما هم يدعون بعلم او دونه لاستمرار الصراع واستمرار العبث والفوضى بالنتيجة" مضيفا "السلام يتحقق فقط عندما ينزع السلاح من الأفراد والعصابات والمليشيات ويوضع في يد مؤسسات وطنية متوافق عليها" "فلماذا لا يتطرق دعاة السلام النظريين إلى طرح آلية لنزع سلاح المليشيات بدل الدعوة لشرعنتهم والتفاوض معهم كطرف أصيل في المعادلة فرضته سلطة الأمر الواقع نتيجة إمتلاكهم للسلاح؟"

وختم الزائدي بالقول "أدعو بقوة لوقف الحرب، لكن بعد تجريد المليشيات من سلاحها طوعا او بالقوة".

Zone contenant les pièces jointes