أكّد عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، خلال لقائه اليوم الخميس، مع الرئيس التونسي قيس سعيّد بقصر قرطاج، الدعم المطلق للمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا لقرارات سعيّد المعلنة الأحد الماضي، وأن تصريحات بعض الشخصيات لا تلزم الدولة الليبية.
وجدّد اللافي التأكيد خلال اللقاء، على التضامن الكامل للشعب الليبي مع الشعب التونسي، ومساندته له في ما يرنو إليه من تنمية وازدهار، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.
من جهته، أبرز سعيّد حرص تونس الثابت على مواصلة دعم علاقات الأخوة والتآزر التي تجمعها بليبيا، وعزمها الراسخ على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، من أجل تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التكامل، والتصدي لمحاولات استهداف أمن واستقرار البلدين والمسّ من وحدتهما وسيادتهما.
ووفق مقطع فيديو، نشرته الرئاسة التونسيى على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، صرح اللافي بأن زيارته الى تونس تندرج في إطار حرص المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبيين، على الإطلاع على الأوضاع في تونس الشقيقة.
وأضاف أن رئيس الجمهورية، أكد له خلال اللقاء الذي وصفه ب "الأخوي"، أن الأمور تسير بشكل سليم في كنف احترام الدستور، مشيرا الى أن اللقاء تناول كذلك عديد المواضيع الهامة الإقليمية والدولية.
يذكر أن الرئيس التونسي كان التقى أول أمس الثلاثاء، وزيرا خارجية الجزائر المغرب، اللذين أديا زيارة الى تونس كمبعوثين خاصين محمّلين برسالة شفوية لسعيد من كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
وكان سعيد أعلن مساء الأحد الفارط، تفعيل الفصل 80 من الدستور، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميد عمل واختصاصات المجلس النيابي لمدّة 30 يوما، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء مجلس نواب الشعب، إلى جانب توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يتولى تعيين رئيسها.