قال وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة المؤقتة عبدالهادي الحويج إن تركيا تسير رحلات جوية مباشرة إلى مدينة مصراتة لنقل مقاتلين من جبهة النصرة في سوريا، مطالبا مجلس الأمن بالتحرك لوقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه قطر و تركيا للمتشددين الذين يسيطرون على طرابلس.

وقال الحويج في حديث مع صحيفة "العرب" اللندنية أمس الاثنين في أعقاب زيارته لفرنسا إن المطلوب الآن من المجتمع الدولي هو رفع حظر السلاح عن الجيش الليبي الذي يحارب الإرهاب نيابة عن العالم.

واتهم وزير الخارجية حكومة السراج بدعم الميليشيات المسلحة غير الشرعية، قائلا:”لدينا من الوثائق والأدلة ما يعزز ذلك، وما يثبت إنفاق السراج لمئات الآلاف من الدولارات لطيارين وفنيين أجانب جاوزت 800 ألف دولار لقصف المدنيين الليبيين.

وشدد وزير خارجية المؤقتة على أن ذلك يعد أكبر دليل على عدم استقلالية قرارات السراج ومعاونيه وذلك على عكس حملة القوات المسلحة التي أطلقتها ضد الإرهاب والكتائب المسلحة غير الشرعية التي تقض مضجع وسكينة المدنيين في العاصمة طرابلس بعد تحرير الشرق والجنوب الليبي،على حد قوله.

وأردف :” إن تلك الحملة جاءت بالاستناد على قرار المؤتمر الوطني العام رقم 27 للعام 2013 بشأن إخلاء مدينة طرابلس من الميليشيات المسلحة وقرار مجلس النواب المعترف به دوليا رقم 7 لسنة 2014 الذي يؤكد حل كافة التشكيلات غير النظامية واستجابة لنداء أهالينا في المنطقة الغربية في ظل عجز حكومة السراج عن توفير الأمن والاستقرار”.

وختم وزير خارجية المؤقتة حديثه بالقول : إن معركة الجيش الليبي لن تتوقف إلا باستعادة طرابلس حفاظا على اللحمة الوطنية بشرقها وجنوبها وغربها وإقامة دولة ليبية وطنية مستقلة تملك قرارها بيدها وليس إقامة دولة عسكرية كما يروج لذلك السراج وداعموه.