أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية استهداف مواقع عسكرية في مدينة مصراته  

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها "بعد متابعة دقيقة لمعلومات استخبارية متواترة عن شحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمدرعات والمعدات العسكرية المتنوعة من عدة منافذ تركية بحرية وجوية إلى المنافذ البحرية والجوية التي تسيطر عليها مليشيات حكومة الوفاق الإرهابية، وهو ما يبدوا انه تنفيذاً لالتزام تركيا في اتفاق 2019/11/27 الماضي بتقديم دعم عسكري كبير ونوعي لمليشيات حكومة الوفاق الإرهابية مقابل شرط توقيعها على اتفاقية الحدود البحرية التي تنازلت بموجبها حكومة الوفاق المزعوم عن مصالح الشعب الليبي ومصالح دول منطقة شرق البحر المتوسط، تعلن القيادة العامة القوات المسلحة العربية الليبية أنه تم رصد وصول هذا الدعم العسكري التركي لمنافذ مدينة مصراته البحرية والجوية وتم تتبع نقل هذه الشحنات العسكرية من هذه المنافذ إلى مواقع تخزينها المختلفة بما فيها الكلية الجوية بمدينة مصراته التي تم تخزين الطائرات المسيرة TB2 فيها لاستخدامها ضد الجيش الليبي انطلاقاً من مطار مصراته". 

وأضاف البيان "هذه ليست ادعاءات بل هي حقائق تأكدت علناً بظهور هذا الدعم العسكري التركي الفاضح حيث تمكنت (قوات) الجيش الليبي اليوم من إسقاط طائرة مسيرة تركية من نوع TB2 في طرابلس كانت قد أقلعت من مطار مصراته علماً أنه تم الفترة السابقة تدمير كل هذه الطائرات قبل ان تعود للظهور مجدداً اليوم، كما تأكد أيضاً ظهور هذا الدعم العسكري التركي الاستغلالي في صورة بشعة أخري عندما تمكن الجيش الليبي من تدمير  عدة مدرعات تركية جديدة من نوع لميس في معركة تحرير طرابلس بواسطة الأسلحة المضادة للدروع". 

وأردف البيان "على إثر تلك المعلومات وذلك الرصد قام سلاح الجو الليبي بالتخطيط الدقيق لاستهداف مواقع تخزين الطائرات المسيرة التركية TB2 بالكلية الجوية العسكرية بمصراته وتم تخصيص القدرات المناسبة من سلاح الجو الليبي اللازمة لتنفيذ هذه المهمة وقد تم ... استهداف هذه الشحنات بمواقع تخزينها وتدميرها بنجاح ودقة عالية وقد نتج عن هذه الاستهدافات انفجارات متتالية واحتراق هناجر الطائرات التركية المسيرة وقد عادت طائرت (الجيش) لقواعدها سالمة". 

وأعلنت "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية للمجتمع الدولي وللشعب الليبي ولسكان مدينة مصراته أنها رصدت أيضاً وصول ونقل وتخزين شحنات عسكرية تركية في مواقع مدنية غير ملائمه لتخزين معدات خطرة من الأسلحة والذخائر والمعدات حيث يتبع بعضها مخازن شركات تجارية مدنية ويقع بعضها قرب المناطق السكنية، ورغم ان القانون الدولي الإنساني يعتبر أن الموقع المدني الذي يستخدم لأغراض عسكرية هدف عسكري مشروع في النزاعات المسلحة، إلا أن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية وجهه بعدم استهداف هذه الأهداف الخطرة في الوقت الحالي وذلك حرصاً على سلامة سكان ومرافق مدينة مصراته على شرط عاجل هو نقل هذه الشحنات العسكرية التركية الخطرة من مواقع تخزينها الحالية المخالفة للأمان والسلامة ولقانون النزاع المسلح بعيداً عن أماكن السكان المدنيين، وإلا فانه سيتم استهدافها دون تردد ودون تأخير بعد هذا الإنذار الأخير والتحذير الصريح وعلى سكان مدينة مصراته الابتعاد عن هذه المواقع الخطرة بسرعة لتجنب استخدامهم من قبل المليشيات كدروع بشرية لحماية مخزون العسكري". 

وزاد البيان "رغم أن القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية تدرك أن القوات التي تقاتلها لا تتقيد بمبادئ القانون الدولي للنزاع المسلح كونها مجرد مجموعة مليشيات مسلحة تدعي الشرعية، إلا أن ذلك يفرض على القوات المسلحة العربية الليبية التقيد بهذا القانون وهو ما منعها من تنفيذ العديد من الاستهدافات التي كانت ستؤثر على سكان مصراته بعد حساب الأضرار الجانبية المصاحبة للاستهداف".

وأضاف البيان "أنه بموجب الشرائع السماوية والقانون الدولي فإن استخدام المرافق المدنية لأغراض عسكرية يحولها لأهداف عسكرية مشروعة للقوات المسلحة وعليه تحذر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية من مخالفة هذه الشرائع والقوانين ثم الخروج بعد ذلك ببيانات غير مسؤولة وتصريحات مكذوبة باستهداف الجيش الليبي لمرافق مدنية بحته دون بيان عين الحقيقة بمهنية وحيادية". 

وأعلنت "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية للمجتمع الدولي أن لديها معلومات استخبارية دقيقة جداً عن عمليات شحن جديدة لمعدات عسكرية تركية على سفن عسكرية ومدنية تركية وغير تركية حيث أبحر بعضها من موانئ تركيا لمؤانئ مصراته وطرابلس والخمس وجاري تحميل بعضها الآن وهو ما يعتبر خرق جديد وعلني وفاضح لقرار حظر الأسلحة إلى ليبيا".

وحذرت "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية سفن وطائرات الشحن المدنية من نقل المعدات العسكرية التركية إلى جميع منافذ ليبيا وإلا إنها سوف تكون هدف مشروع لسلاح الجو الليبي وهو إنذار علني ونهائي" بحسب البيان. 

ودعت القيادة العامة "إلى عدم الزج بمدنية مصراته التي تعتبر العاصمة الاقتصادية لليبيا لأتون معركة الكرامة، فقد أصبحت مدينة مصراته تستخدم مؤخراً وبصورة لافته في المجهود العسكري لمليشيات حكومة الوفاق المزعوم التي باعت وتنازلت مؤخرا عن ثروات الشعب الليبي للأتراك مقابل بعض المعدات العسكرية الرخيصة والتي تم تدمير بعضها من قبل سلاح الجو الليبي" وطالبت "القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية سكان مدينة مصراته رفض تخزين هذه الذخائر قرب أحيائهم  السكنية ومطالبة تجار السلاح وقادة المليشيات الإرهابية بإخراج هذه الذخائر الخطرة بعيداً عن تواجد السكان المدنيين المسالمين".