شنت مقاتلات جوية تابعة لقوات الجيش الوطني الليبي، أربع غارات جوية على مقر الكلية الجوية مصراتة في ساعة متأخرة من ليل الاثنين/الثلاثاء. وقالت شعبة الإعلام الحربي عبر صفحتها بموقع فيسبوك: "إن الغارات شنت بعد ورود معلومات استخباراتية عن استجلاب أسلحة وذخائر تم تخزينها بمقر الكلية، ما دفع لاستهداف المستودعات التي تم تخزين الذخائر بها وتدمير الأهداف بنجاح"، مشيرة إلى استمرار انفجار الذخائر داخل الكلية.

وتقع الكلية الجوية في مدينة مصراتة على بعد 250 كيلومترا شرقي طرابلس، ويوجد داخل نطاقها مطار مصراتة الدولي، وهو الوحيد العامل في الغرب الليبي بعد إغلاق مطار معيتيقة بطرابلس قبل أكثر من شهرين نتيجة استهدافه .

وقالت القيادة العامة للجيش في بيان لها:''  في إطار العمليات العسكرية الشاملة ضد التنظيمات الإرهابية التي انتهكت سيادة الدولة وهددت أمنها وسلامة أراضيها ودمرت اقتصادها وبددت مواردها ، وبناء على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تم رصد ومتابعة عملية نقل عدد (19مدرعة ) بواسطة السفينة المدنية التركية (كوسافاك رست) من تركيا إلى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة يوم الاثنين، والتي تم نقلها لاحقاً من الميناء وتخزينها في منطقة صناعية في وسط المدينة بهدف استخدامها في أرض العمليات وفق خططهم المعروفة لأجهزتنا الاستخباراتية ، وهو ما يشكل خرق جديد من قبل تركيا لقرارات مجلس الأمن الدولي والتي تنص على فرض حظر الأسلحة."

مضيفتا:" وبعد اكتمال المعلومات الاستخباراتية من خلال التتبع والمراقبة لهذه الشحنة العسكرية منذ بداية تنزيل المدرعات من السفينة حتى وصولها إلى المخازن ، قام سلاح الجو الليبي وبعد التخطيط لاستهداف هذه المدرعات في نفس يوم وصولها وقبل خروجها من مخازنها لمنع استخدامها في أعمال عدوانية تهدد امن وسلامة البلاد والعباد والجيش الوطني العربي الليبي ، تم بحمد اهلم تنفيذ طلعات جوية مخطط لها بواسطة طائرات سلاح الجو الليبي كانت نتيجتها إصابة أهدافها وتدمير المدرعات بدقة عالية وقد نتج عن هذا الاستهداف انفجارات هائلة متتالية نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها ، إضافة للمدرعات."