لا يزال النظام التركي يحاول التكتم على خسائر عسكرييه ومرتزقته في ليبيا ، بينما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان  ” إن عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في ليبيا ارتفع إلى 129 قتيل » من المسلحين الذي إستقدمتهم أردوغان من شمال سوريا الى الغرب الليبي

وقال المرصد أن القتلى سقطوا  خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا

لكن مصدر عسكري ليبي أكد  أن الرقم الحقيقي للقتلى في صفوف مرتزقة أردوغان أكثر ذلك بكثير ، مشيرا الى الرقم المعلن يعتمد على إحصائيات من داخل الأراضي السورية لمن لقوا مصارعهم في ليبيا من عناصر الميلشيات الناشطة هناك ، بينما هناك مرتزقة جلبهم النظام السوري الى طرابلس من جنسيات غير سورية ، أو تم تجنيدهم من دول الجوار الأفريقي

وأضاف المصدر أن هناك إحصائيات تتحدث عن أكثر من 270 قتيلا في صفوف المرتزقة ، منهم حوالي 80 لقوا مصارعهم في محاور القتال بجنوب وشرق مدينة مصراتة.
كما أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقوات المسلحة الأربعاء ، مقتل عدد من المرتزقة و من أفراد ميلشيات حكومة الوفاق جراء استخدام الجيش لوحدات المدفعية في قصف عدد من المواقع التي تأويهم في عين زارة جنوب العاصمة طرابلس ، وأضافت أن أغلب القتلى هم من مرتزقة أردوغان  ومن وصفتهم  بإهابيي داعش الذين  كانوا قد فروا من بنغازي واتجهوا للعاصمة طرابلس.

وأعلن مصدر ميداني عن  “قيام مسلحي حكومة الوفاق  المدعومين بمرتزقة أردوغان بشن هجوم فاشل على القوات المسلحة للجيش الوطني الليبي في محور عين زارة  ، لكن القوات الخاصة حماة أبوسليم تصدت للهجوم ، وبنجاح نفذت هجوما  مرتدا وتمركزت في مواقع أكثر قوة استراتيجيًا”.

وبين عقيلة الصابر، عضو مكتب الإعلام في غرفة عمليات اجدابيا، التابعة لعملية الكرامة، إنه “تم اليوم القضاء على 11 من  المرتزقة وعناصر المليشيات وإصابة أكثر من 25 منهم وبينهم 6 حالات حرجة”.

وقال مصادرعسكرية  أن آمر تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي  الفار من مدينة بنغازي زياد بلعم أصيب إصابة بالغة في مواجهات عين زارة الأربعاء ، وتم نقله في طائرة خاصة الى مدينة إسطمبول التركية بغاية إسعافه ،

الى ذلك ، قال المرصد السوري  أن الجانب التركي عمد إلى تخفيض رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في ليبيا، وذلك بعد أن فاق تعداد المجندين الحد الذي وضعته تركيا وهو 6000 مقاتل، ورصد المرصد السوري خلال الفترة السابقة ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس حتى الآن إلى نحو 4750 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1900 مجند.

وكان قد تم الإتفاق في ديسمبر الماضي على أن يحصل المرتزق الواحد على راتب شهري يقدر بألفي دولار أمريكي مع ضمان الإقامة والنقل والتموين ،بالإضافة الى إقرار تعويضات من حكومة فائز السراج ب50 ألف دولار في حالة الإصابة البليغة و100 ألف دولار تصرف لأسرته في حالة مقتله ،وأشارت تقاربر محلية في طرابلس الى أن شركة « صادات » الأمنية التابعة لنظام أردوغان والتي تتولى الاشراف على التجنيد والتدريب والنقل الى ليبيا والتخطيط لتحركات المرتزقة تحصل على 1000 دولار شهريا عن كل مرتزق  من خارج الراتب المخصص له تحت بند إستشارات أمنية