أفادت إلهام كابوية، مديرة حماية الحيوانات والنباتات بالمديرية العامة للغابات، أن الدولة الجزائرية عازمة على تطوير استعمال الوسائل الجوية لمكافحة حرائق الغابات، وذلك باقتناء طائرات قاذفة للمياه، على غرار البلدان الأخرى من الحوض المتوسطي.

وخلال اجتماع اللجنة الوطنية لحماية الغابات، برئاسة وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الحميد حمداني، في إطار التحضير لحملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2021، أبرزت كابوية أن " اقتناء طائرات قاذفة للمياه، على غرار بعض بلدان الحوض المتوسطي (البرتغال و مالطا و اليونان)، سيكون بمثابة اسهاما لا يستهان به لأجل مكافحة حرائق الغابات في الجزائر".

وفي هذا الصدد، أفادت ذات المسؤولة أن المديرية العامة للغابات شاركت، على مستوى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، في اعداد دفتر شروط لأجل مناقصة وطنية و دولية بغرض استئجار طائرات قاذفة للمياه.

غير أن المسؤولة أكدت أن خيار اقتناء الوسائل الجوية للمكافحة يقتضي انجاز مسبقا دراسة جدوى وفقا لخارطة التراث الغابي و المجمعات المائية المتوفرة لأجل امداد طائرات مكافحة الحرائق ودائما في إطار أعمال مكافحة حرائق الغابات، أشارت نفس المسؤولة الى عمل باشرت به المديرية العامة للغابات بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة لأجل تعزيز الوسائل التقنية لمكافحة هاته الآفة التي تأتي كل سنة على آلاف الهكتارات من الغابات.

ويتعلق الأمر بمشروع "المساعدة التقنية لتسيير حرائق الغابات في الجزائر"، الممول من طرف سفارة الصين، والذي سمح بتكوين شهر أبريل/نيسان المنصرم 4 فرق من المكونين مشكلة من عون غابات ورجل الدرك الوطني وعون الحماية المدنية، حول البحث عن الأسباب "المجهولة" للحرائق، في انتظار دورات تدريبية أخرى لصالح 40 ولاية معنية بالحرائق.

وحسب ذات المسؤولة فإن المساحة التي أتت عليها ألسنة اللهب بلغت 43.918 هكتارا تسببت فيها 3.493 بؤرة حريق.

للإشارة فقد تم إحصاء حريقين خلال الأعياد الدينية، حيث تم تسجيل 134 بؤرة حريق يومي العيد الأضحى (31 يوليو و01 أوت 2020)، على مستوى 26 ولاية، وكذا 108 حريق خلال أول محرم (20 و21 أوت 2020) على مستوى 7 ولايات.

وأكدت أن الصنوبر الحلبي هو الصنف الأكثر تضررا بنسبة 46 بالمائة "علما أنه يشكل 68 بالمائة من الغطاء النباتي في الجزائر"، تليه في المرتبة الثانية شجرة الفلين بنسبة 42 بالمائة.