تحتفل الجزائر على غرار دول القارة الأفريقية في 25 مايو/أيار من عام (تاريخ تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963) باليوم العالمي لأفريقيا تحت شعار "الفن والثقافة والتراث: روافع لبناء إفريقيا التي نريد"، مبرزة الدور المحوري الذي تكتسيه الثروة الثقافية في ديناميكية التنمية القارية.

وتسلط المواضيع المحددة كل عام للاحتفال بهذا اليوم العالمي الضوء على جهود البلدان الأفريقية لتحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي الاستراتيجية على غرار تصفية الاستعمار وتسوية النزاعات المسلحة وحفظ السلام وحماية التراث وتثمينه واستعادة التراث المنهوب من قبل القوى الاستعمارية السابقة.

ويرى مراد لعمودي، وهو عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي، أن الشعار الذي تم اختياره هذا العام يكمل شعار 2020 والمتمثل في "إسكات البنادق في أفريقيا"، مشيرا إلى أن الشعارين يتماشيان مع "أهداف إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية ولجنة التحرير التابعة لها".

ولفت إلى أن الجزائر كانت رائدة في تثمين الثروة الثقافية للقارة مذكرا في هذا الصدد بأن الجزائر هي التي نظمت طبعتي المهرجان الثقافي الأفريقي الوحيدتين.

وأوضح أن لجنة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي التابع للاتحاد الأفريقي دعت جميع الدول الإفريقية إلى تنظيم أنشطة احتفالا بهذا اليوم العالمي، مشيرا إلى أن الاحتفالات ستكون "محدودة بسبب جائحة كوفيد-19".

وفي الجزائر، أطلقت جمعية "صوت الطفل" (بولاية بجاية) التي تعد نائب رئيستها زينب عيادي عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي، ورشات عمل فنية موجهة للأطفال لتوعية أعضائها بدور الفن والثقافة في تحقيق السلام وحفظه.

كما قامت هذه الجمعية العضو في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الأفريقي منذ ثلاث سنوات ببرمجة حملة إعلامية وتحسيسية في 2020 حول موضوع "إسكات البنادق في إفريقيا" بالإضافة إلى ندوات افتراضية حول نفس الموضوع.

ويرمز يوم أفريقيا، الذي يحتفي بذكرى التوقيع على اتفاقات منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو/أيار 1963، لنضال القارة الأفريقية قاطبة من أجل التحرير والتنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن تثمين الثروة الثقافية الأفريقية.

كما يعد اليوم العالمي لأفريقيا فرصة تسمح لكل بلد من تنظيم تظاهرات تهدف إلى تعزيز التقارب بين الشعوب الأفريقية.