قال رئيس وزراء الحكومة المؤقتة، عبد الله الثني أن حكومته تعاني من قلة الإمكانات، بسبب سيطرة حكومة الوفاق، على المصرف المركزي في طرابلس، موضحا أنه لولا سياسة الاقتراض التي تنتهجها حكومته، لما استطاعت الوفاء بالتزاماتها. وأشار إلى أن محافظ المصرف المركزي في الشرق، عمد إلى طبع عملة في روسيا، لحل مشكلة نقص السيولة التي تسببت فيها حكومة السراج.

وشدد الثني في مقابلة مع قناة "أخبار الأن" على أن حكومته ملتزمة بتقديم الخدمات الأساسية للمواطن، مشيرا إلى أن الاستقرار وإحلال الأمن والتعليم والصحة، والبنية التحتية، وتوفير المياه والكهرباء هي أولويات أساسية تعمل الحكومة على ضمان وجودها. واستنكر عدم اعتراف المجتمع الدولي بحكومته، لافتاً إلى أن الغرب يعترف بالوفاق، ويعطيها صلاحيات وهي لا تستطيع أن تسيطر على كامل ليبيا، وليس لها شرعية دستورية مثل تلك التي منحها البرلمان، للمؤقتة.

وأشار إلى أن السراج، لم يختاره الليبيون، ولم يمنحه البرلمان الثقة، وعينته إيطاليا، في تحد لإرادة الشعب الليبي والبرلمان المنتخب. ولفت إلى أن حكومته خرجت من طرابلس، بسبب سيطرة الإسلام السياسي، عليها، واتجهت إلى الشرق.

ونبه إلى أن السراج، وصل بفرقاطة إيطالية للحكم، وهو ما يعني انتهاكا صريحا للسيادة الوطنية، وليس لديه شرطة مدنية بل هي مليشيات مسلحة ترتدي الزي العسكري، لافتا إلى أن السراج لا يستطيع وقف إطلاق النار لأن المليشيات لن تنصاع له، بعكس “الحيش الوطني النظامي”. وأضاف الثني، أن الجيش، يؤمن حقول النفط والموانئ الواقع أغلبها في منطقة الشرق، إلا أن إيرادات بيع النفط تذهب إلى المصرف المركزي في طرابلس، الخاضع لسيطرة حكومة السراج، وجماعات الإسلام السياسي.

وأكد أن “الجيش الوطني”، هو لكل ليبيا، وأنه يتكون من كل أبناء الوطن، ومنحه النواب الشرعية، مشيرا إلى أن إدارة المشتريات بحكومته توفر كل ما يحتاجه “الجيش”، وفق الأطر القانونية المتعارف عليها دوليا، ولا تمده بالسلاح بسبب قرار حظر السلاح المفروض على البلاد. وأفاد بالتزام حكومته بتعهداتها تجاه إقليم الشرق، وبعض بلديات المنطقة الغربية والجنوبية التابعة له، مؤكداً تحمل مسؤولياته الكاملة نحو هذه المناطق.

واعتبر الثني، أن المجتمع الغربي ساعد في إسقاط القائد الشهيد معمر القذافي، بسبب مشاكل شخصية معه، موضحا أنه كان بمثابة “الشوكة في زور الغرب”، فعمدوا إلى التخلص منه. مشيراً إلى أن ليبيا لم تكن لتسقط، خلال هذه الفترة البسيطة، وبهذه الطريقة، مشددا على أن النظام الليبي كان قويا، ويمتلك من الكتائب والمعدات ما يستحيل معها إسقاط الدولة في 8 أشهر.