أكد السياسي المستقل سليمان محمد البيوضي، أنه لا حل أمام الليبيين للخروج من الأزمة الخانقة بالبلاد إلا من خلال مشروع استعادة الوطن.

وقال البيوضي، في ورقة تحليلية خص بوابة أفريقيا الإخبارية بنسخة منه، "مع بداية الشهر القادم قد ينهي الدكتور غسان سلامة مشواره في ليبيا، وربما تكون إحاطته القادمة هي الأخيرة، وسيسجل في ملفه الشخصي أنه صاحب الإصلاحات الاقتصادية، والتي قد تتحول لمأساة، بيد أن الأنظار ستتجه في اليوم السادس من الشهر باتجاه العاصمة واشنطن، حيث الانتخابات النصفية الأمريكية، والتي سترسم خرائط السياسة الخارجية تجاه المنطقة وإما أن يصعد الديمقراطيون لمواجهة ترامب أو أن يستمر منفردا بسياساته الصلبة، إن التحولات الأمريكية القادمة سيكون لها انعكاساتها المباشرة على ليبيا، ومع مطلع العام المقبل ستكون ليبيا في قلب الطاولة الأمريكية، لقد استفادت القوى الدولية الداعمة للإسلاماويين من تقطيع الوقت في ليبيا، لكنها ستستوعب بشكل متأخر أن مشروعهم انتهى في ليبيا، ففي الطريق قرارات صارمة وإضافات للقوائم السوداء الأمريكية، باليرمو ستكون أولى محطات الصدام الأمريكي الجديد، وروما تترقب مستقبل مشروعها تجاه ليبيا، وهي تقف على قدم واحدة، فالمؤشرات تقول أنه حلم مات في المهد، كل السيناريوهات مطروحة والأسوأ بينها يطل برأسه، نوفمبر سيكون شهرا طويل وقد يتحول في منتصفه لشهر قاسي، فبديل غسان سيكون حلا مؤلمًا لليبيا، ليس أمام الليبيين من مشروع للخلاص إلا انتصارهم لمشروع استعادة الوطن"، بحسب تعبيره.