كتب أستاذ العلوم السياسية جامعة بنغازي البروفيسور ميلاد الحراثي "بناء تضامن ليبي فعّال يضع الخطوط الحمراء حتى لا ينزلق أيّ طرفٍ ليبي في اتفاقيات منفردة، والتوقف عن كلّ الصراعات الليبية / الليبية والمعارك الهامشية بين الليبيين، إنّما يكون فاعلاً حينما لا يكتفي بترديد ما هو "مرفوض" بل حين يضع الخطط لما هو مطلوب إنجازه في المعركة الليبية القادمة". 

وأضاف الحراثي:" بناء جبهة داخلية متينة لا تستنزفها صراعات سياسية أو قبلية أو فئوية، مع إعادة بناءٍ كاملٍ للقوات المسلحة واعتماد عنصر "الكفاءة" لا "الولاء" في مواقع المسؤولية داخل البلاد عموما .والدولة عموماً، والجيش خصوصاً". 

وأكد الحراثي"بناء أهداف سياسية مرحلية لا تقبل التنازلات أو التفريط. أو قبول إغراءات التسوية المفروضه من الخارج ، وإنهاء الصراع بكافة انواعه. / بناء حوار لزرع الثقة لا للمصالحة . / والقول الفصل مهما كانت الظروف المحيطة بالصراع الليبي الآن سيّئة وبالغة التعقيد، ومهما كانت سلبياته الراهنة وحال الانقسام والعجز والضعف، فإنّ الإرادة الشعبية، التي استطاعت في أكثر من حدث تاريخيٍ مر به الليبيين أن تكسر الأغلال وأن تثور ضدّ الظلم والتدخل والانقسام، والهيمنة ، لقادرة على أن تُصحّح هذا الواقع عاجلاً أم آجلاً. فالقيادات قد تتعب أو قد لا تتعجل .. لكن الشعوب تُمهل ولا تُهمل".