أعلن رئيس اتحاد العالم العربي للنقل والخدمات، البهلول حمروني، عن إحداث شركة نقل برّي تونسيّة ليبيّة لنقل الأشخاص والبضائع.
ويأتي الإعلان عن تأسيس الشركة في إطار إنعقاد الملتقي التونسي الليبي للنقل والخدمات، المنتظم، الأحد، بالمنستير، ببادرة من اتحاد العالم العربي للنقل والخدمات، الذّي تمّ إنشاؤه في 18 أفريل 2021، بغاية بحث سبل تطوير التعاون الاقتصادي وفي مجال النقل بين البلدين.
وأضاف أمين عام الاتحاد، توفيق دبّوس، خلال اللقاء، الّذي اتخذ من محور "من أجل آفاق جديدة" شعارا، أنّ الشركة ستساهم في حل الإشكاليات وتسهل الإجراءات معلنا بدوره عن تفعيل اتحاد العالم العربي للنقل والخدمات.
وأعلن، من جانبه، مدير عام النقل البحري والموانئ بوزارة النقل واللوجستيك بتونس، يوسف بن رمضان، عن التسريع في إجراءات فتح خط بحري جديد بين تونس وليبيا ومصراطة لنقل المسافرين والسيّارات مؤكدا أنّ عدّة مشاريع مبرمجة منها إنجاز معابر إضافية في مجال النقل البري باعتباره أساسي والدافع، الذي سيدعم التقارب بين الدولتين.
ويمكن لتونس وليبيا، بحسب بن رمضان، توحيد جهودهما في استقطاب الاستثمارات لفائدة تأمين المبادلات التجارية بينهما ومع دول مغاربية وعربية أخرى مشيرا إلى أنّ هناك حاليا ثلاثة خطوط بحريّة منتظمة لنقل الحاويات بين ميناء صفاقس وطرابلس والخمس، وبين ميناء بنزرت وطرابلس.
وأفاد المسؤول بوزارة النقل واللوجستيك أنّه يتم العمل على تطوير النقل البحري للمسافرين بين البلدين إذ هناك اتفاق بين الجانبين على فتح خط بحري لنقل الأشخاص. وأفاد أنّ تونس مستعدة لاستقبال الأشقاء الليبين وسياراتهم عبر ميناء حلق الوادي وميناء جرجيس، الذي بإمكانه أن يكون حلقة الربط بين الخطوط البحرية من دول العالم نحو ليبيا مرورا بميناء جرجيس، خاصّة، وأنّ البحر الأبيض المتوسذط يؤمن 30 بالمائة من الحركة البحريّة العالمية.
وتتوفر بميناء جرجيس كلّ المواصفات لنقل البضائع والحاويات والمجرورات والمسافرين إذ أنجزت به مؤخرا محطة بحرية للمسافرين بكلفة فاقت 6 مليون دينار. وأضاف أنّ هذا الميناء مفتوح لكلّ مبادرة لوضع الإجراءات العملية لتشغيل الخط البحري لنقل المسافرين بين البلدين. وأكّد توفر إمكانية بناء محطة عصرية بحرية لنقل المسافرين والسيارات بميناء صفاقس وفتح خط بحري إضافي مع هذا الميناء دعما للتعاون التونسي الليبي.
وأكد، من جهته، وكيل وزارة المواصلات لشؤن النقل البري بليبيا، فضل الله التيلاوي، أهميّة تطوير خدمات النقل العابرة، التّي تحقق ربحا ووجوب تجميع جهود البلدين لدعم مساهمتهما على المستويين الاقليمي والعالمي.
وأوضح رئيس الاتحاد العام لعمال ليبيا ورئيس النقابة العامة للنقل الجوي، عبد السلام محمّد التميمي، أنّ المطارات الليبية مفتوحة وهي في حاجة إلى التطوير وأنّه لابّد من تفعيل الاتفاقيات السابقة بين ديوان الطيران المدني والمطارات بتونس والخطوط التونسية وشركات الخدمات والمناولة والتموين وتنشيط الحركة الجوية بين البلدين.
وأفاد المدير التنفيذي لمجلس التعاون التونسي الليبي، صابر بوقرة، أنّ من مخرجات الملتقى تفعيل الاتفاقيّات المبرمة بين البلدين في مجال النقل الجوّي والبحري وتفعيل اللجان المشتركة المهتمة بالشأن الاقتصادية مؤكدا أنّ من أهم أهداف المجلس تفعيل النقل والجوانب اللوجستية