أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا أن ما يقدر بنحو 823،000 شخص، بمن فيهم حوالي 248،000 طفل، يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في ليبيا نتيجة لاستمرار عدم الاستقرار السياسي والصراع وانعدام الأمن، وانهيار سيادة القانون، وتدهور القطاع العام والاقتصاد المختل.

وبين مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في ليبيا في بيان له أن الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة يشملون المشردين داخلياً والعائدين والأشخاص المتأثرين بالنزاعاتموضحا أن الاحتياجات الإنسانية الرئيسية في ليبيا ترتبط بالحماية ، والحصول على الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ومياه الشرب المأمونة والصرف الصحي بالإضافة للحصول على السلع والسلع المنزلية الأساسية بما في ذلك المواد الغذائية وغير الغذائية الأساسية لافتا إلى أن هذه الاحتياجات الإنسانية تعكس المخاطر التي تهدد الحياة من التعرض للعنف والضعف وعدم القدرة على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان والحرمان من الخدمات والسلع الأساسية.

وأشار المكتب إلى أن الأزمة التي طال أمدها في ليبيا لاتزال مصدر قلق بالغ حيث يدفع كل من الليبيين وغير الليبيين ثمناً باهظاً لمدة سبع سنوات من عدم الاستقرار وانعدام الأمن مشيرا إلى أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هم ليبيون لافتا إلى أن اللاجئين والمهاجرون في ليبيا أو يعبرونها يشكلون النصف الآخر.

ولفت المكتب إلى أن غالبية المحتاجين يتواجدون في المناطق الحضرية بالمناطق الغربية والشرقية من البلاد ومع ذلك، فإن الأكثر احتياكا يتواجدون في المناطق الجنوبية من مرزوق، سبها والكفرة، على الرغم من وجود احتياجات شديدة في سرت، على الساحل الشمالي.

وأشار المكتب إلى أنه على الرغم من أن آثار الأزمة على الناس في جميع الفئات المتأثرة كانت شديدة، إلا أن الاحتياجات تختلف باختلاف الخصائص والوضع العام لمختلف المجموعات السكانية.

ولفت المكتب إلى أن اللاجئين والمهاجرين غالباً ما يواجهون قضايا حماية محددة، بما في ذلك الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات التي ترتكبها الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية بالنظر إلى وضعهم غير النظامي ونقص شبكات الدعم المحلية والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الرعايا الأجانب والعنصرية.