رأى عضو مجلس النواب ميلود الأسود، أن ما أعلن عنه من تقدم حول آلية اختيار السلطة التنفيذية هو أبرز التطورات التي شهدها الحوار السياسي برعاية البعثة الأممية خلال الآونة الأخيرة، لافتا إلى أن السبب الرئيسي في تعثر المسار السياسي هو التمسك بأسماء والضغط من أطراف داخلية وخارجية لتمريرها. كما أكد الأسود أنه متى توفرت إرادة حقيقية لدى أطراف الصراع الحقيقيين -وليس أعضاء الحوار- سيكون حينها من السهل حل الأزمة الليبية. ولمزيد من التفاصيل حول مستجدات المشهد السياسي في ليبيا وتطوراته، وأهم تطورات الحوار السياسي برعاية البعثة الأممية وأسباب تعثره والحلول المقترحة، كان لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية" هذا الحوار مع عضو مجلس النواب مليود الأسود، وإلى نص الحوار

- لاتزال هناك الكثير من التحديات أمام استكمال المسار السياسي. 
- سبب تعثر الحوار هو التمسك بأسماء والضغط من الداخل والخارج لتمريرها.
- في الواقع لا وجود لمشكلة حقيقية بين الليبيين.
- البعثة الأممية تحاول المساعدة ولكن هذا ليس بدون مقابل.
- إذا توفرت إرادة حقيقية لدى أطراف الصراع سيكون الحل أسهل.


كيف تابعتم مستجدات الحوار السياسي في ليبيا؟ 

متابعتنا للحوار السياسي الذي تشرف عليه البعثة الأممية تشبه متابعة أي مواطن عادي، حيث أنه لا تأثير لنا على مساراته ولا تتطلب أيا من خطواته موافقة مجلس النواب، ومع ذلك وفى سبيل إنهاء الأزمة أعلنا استعدادنا لقبول نتائجه متى أفضت إلى تشكيل حكومة موحدة للبلاد، وهو الأمر الذي عجزنا نحن كنواب في الوصول إليه عبر مجلسنا والسبب المباشر التأثير القوي وتدخل أطراف الصراع في عمل مجلس النواب عبر الضغوط التي تمارس والتهديدات التي يتعرض لها النواب. 

وما نراه من خلال مجريات هذا الحوار هو أنه لاتزال هناك الكثير من التحديات أمام استكمال المسار القائم ولعل السبب الرئيسي في تعثره هو التمسك بأسماء والضغط من أطراف داخلية وخارجية لتمريرها، فما يرفع من شعارات هو فقط وسيلة لإيصال أسماء وليست مطالب حقيقية لأنه في الواقع لا وجود لمشكلة حقيقية بين الليبيين. 


ما أهم تطورات الحوار؟

لعل ما أعلن عنه من تقدم حول آلية اختيار السلطة التنفيذية هو أبرز التطورات التي شهدها الحوار خلال الآونة الأخيرة، ومتى حلت هذه المسائلة سيصبح إعادة تشكيل الحكومة مسائلة وقت فقط. 


كيف تصفون دور البعثة الأممية في هذه المرحلة؟

البعثة تحاول المساعدة ولكن هذا ليس بدون مقابل، فالدول التي خلفها كان لها تأثير واضح في تشكيل لجنة الحوار والأسماء التي اختيرت من غير المنتخبين غلب عليها التوجيه في الاختيار بهدف تمرير أسماء بعينها. إضافة إلى أن ما قام به الأعضاء المنتخبون كمجلس النواب والدولة داخل اللجنة يستحق الإشادة كونه حد من حجم التأثير الخارجي. 


ماذا عن أسباب تعثر الحوار ومحطات الخلاف بين الأطراف الليبية؟

التعثر في حوار البعثة سببه التمسك بالأسماء وعلى رأسها المستشار عقيلة صالح، وفتحي باشاغا، وبالطبع لا يخلو هذا من الضغوط الخارجية لتمريرها. 

وتعثر المسارات المحلية كمسار مجلس النواب مجددا سببه ضغط الأطراف على المجلس بشتى السبل لمنع التئامه وهو ذات الأمر الذي يعانيه المجلس القابع تحت رحمة أطراف الصراع إذا لا قوة تحميه من تأثيرهم ولا سلطة تنفيذية تخضع له.  


كيف يمكن تجاوز هذه الخلافات؟

متى توفرت إرادة حقيقية لدى أطراف الصراع الحقيقيين وليس أعضاء الحوار سيكون حينها الحل أسهل بكثير والعمل خارج قاعة الحوار مع القوى الفاعلة هنا وهناك هو ما سيجعل من بداخل القاعة متوافقين. 


من وجهة نظرك هل سينجح الحوار؟

أتمنى ذلك.. رغم الاستياء من التدخلات الخارجية ومحاولات فرض الوصاية وتجاوز الشرعية. 


هل ليبيا مستعدة للانتخابات، وهل تمثل الانتخابات بوابة ليبيا الوحيدة للخروج من أزمتها؟ 

نتمنى أن تتم في الموعد الذي أعلن عنه ولكن ما سمعناه عبر الإعلام ومن بعض المرشحين عن حجم التزوير والتدخل في سير العملية يعتبر مؤشر خطير جدا ولا يجب إهماله وهو ما أكدته الطعون التي قدمت.  وأن لم تتخذ التدابير الكافية لمعالجته فقد تتحول الانتخابات القادمة إلى كارثة. لذلك أدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق بمساعدة دولية فيما حدث ووضع تدابير العلاج والاستعانة بمراقبة دولية للانتخابات فالظروف التي أدت لنجاح انتخابات البرلمان والمؤتمر سابقا غير متوفرة حاليا.