رأى عضو مجلس النواب ميلود الأسود، أن استقرار ليبيا وكل العملية السياسية مرهون بتوحيد المؤسسة العسكرية.

وقال الأسود في حوار مع "بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "الانتخابات القادمة استحقاق مهم ينتظره كل الليبيون من أجل بدء مرحلة جديدة تتوحد خلالها المؤسسات بشكل حقيقي وتتجدد شرعيات الأجسام السياسية المختلفة".... وإلى نص الحوار:


-الانتخابات القادمة استحقاق مهم ينتظره كل الليبيون من أجل بدء مرحلة جديدة.

-لا يبدو أن هناك جدية لدى الأطراف الليبية لدخول المغامرة الانتخابية.

-مجلس الدولة في مجمله يرفض الانتخابات الرئاسية ويريد البرلمانية فقط.

-استقرار ليبيا وكل العملية السياسية مرهون بتوحيد المؤسسة العسكرية.


-بداية.. كيف تنظر للانتخابات القادمة؟

الانتخابات القادمة استحقاق مهم ينتظره كل الليبيون من أجل بدء مرحلة جديدة تتوحد خلالها المؤسسات بشكل حقيقي وتتجدد شرعيات الأجسام السياسية المختلفة والتي تآكلت بسبب انتهاء المدد القانونية لها وتنازع الشرعية عبر اتفاقات لاحقة مثل الصخيرات وغيره والتي أدت إلى إنتاج أجسام غير طبيعية ليست بالتشريعية ولا التنفيذية وتنازع الاثنين مثل مجلس الدولة.


-من وجهة نظرك.. هل البلاد مستعدة للانتخابات وماذا ينقصها لتكون جاهزة بشكل كامل؟

البلاد بحاجة للانتخابات، ولكن مسائلة الاستعداد أمر ثاني إذ لا يبدو أن هناك جدية لدى الأطراف لدخول هذه المغامرة التي قد يفقدون قيها مواقعهم أو ما يرونه مكاسب لهم، ودليل ذلك عدم جدية العمل باتجاه الانتخابات وعراقيل مصطنعة توضح الرغبة لمنع الانتخابات.


-لماذا يعارض مجلس الدولة قانون الانتخابات التشريعية الصادر عن مجلس النواب؟

مجلس الدولة ومن خلفة التيار الإسلامي في مجمله يرفض الانتخابات الرئاسية ويريد البرلمانية فقط، والسبب المعلن هو الخوف من انقلاب الرئيس على الإعلان الدستوري لضعفه فيبدله ليصبح دكتاتور جديد ولذلك يريدون البرلمانية فقط، بينما في الواقع هناك غايات أخرى كالخوف أن تأتي الانتخاب المباشر برئيس لا سلطان لهم عليه، ولذلك يريدونه عبر البرلمان لأن ذلك يمنحهم مجال للتفاوض من أجل أخذ مواقع في التشكيلة السياسية القادمة وهذا أسهل من خوض مغامرة الانتخابات في ظل شعبية متآكلة لدى الشارع.   


برأيك.. هل يحاول مجلس الدولة التدخل في عمل مفوضية الانتخابات؟

لا أتوقع التدخل وانما الضغط من أجل تسوية، الضغط عبر المطالبة بالتمسك بالاتفاق السياسي والذي خرقه مجلس الدولة حتى في اختيار أعضائه الذي لم يكن وفق نص الاتفاق. 


هل يؤثر رفض مجلس الدولة للقوانين الانتخابية على إجراء الانتخابات في وقتها؟

قد يؤثر وذلك عبر حملة إعلامية وعبر التشكيلات المسلحة الموالية لمنع الانتخابات في بعض المدن.


ما السيناريوهات المتوقعة خلال الأشهر القادمة؟

تجرى الانتخابات في موعدها وينقلب أحد الطرفين على نتائجها فقد يفعل ذلك حفتر حال خسارته لها وقد يفعله الطرف الآخر حال فوز حفتر.. وبدون وجود ضمانات دولية وإقرار مسبق من الجميع بقبول النتائج تصبح الانتخابات مغامرة خطرة قد تقود البلاد إلى مصير مجهول. 

أو تجرى الانتخابات ويحدث تزوير واسع النطاق فينتج أطراف جديدة دون أن تسلم السابقة السلطة بدواعي التزوير فيزداد المشهد تعقيدا.

وقد تتفق الأطراف على التأجيل لحين تحسن الوضع الأمني وهو الأقرب خوفا من دخول مغامرة غير مضمونة وكذلك لقناعة الجميع بضعف الوضع الأمني مما يجعل العملية بمجملها صعبة الإنجاز.


كيف ترون ليبيا ٢٠٢٢؟

لاتزال الصورة غير واضحة مع تفاءلنا بعام قادم أفضل خصوصا مع وجود تقارب دولي وإرادة أكثر من السابق لدعم استقرار ليبيا. واستقرار ليبيا وكل العملية السياسية مرهون بتوحيد المؤسسة العسكرية.