قال مدير مركز الأمة الليبي الدراسات محمد الأسمر، إن المشهد الليبي الحالي يشوبه مجموعة من المؤشرات الخطيرة التي قد تؤدي إلى انزلاق البلاد في دوامة جديدة من عدم الاستقرار والتشظي. 

وقال الأسمر في تصريح خاص لـ"بوابة إفريقيا الإخبارية"، إن "المجتمع الدولي لم يلتزم بتنفيذ القرارات التي اتخذها بشأن ليبيا وفي مقدمتها القرارات الخاصة بمعاقبة المعرقلين للعملية السياسية واكتفاء المجتمع الدولي والولايات المتحدة بإبداء القلق وعدم الرضا عن ما يجري بينما كان لديهم القدرة والآلية لتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها حيال ذلك"، وأضاف "خارطة الطريق أيضا لم يتم تنفيذها بشكل كامل ومتكامل حتى تصريحات المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليام عن إنجازات عام 2021 مثل تطبيق وقف إطلاق النار، ورعاية اتفاق فتح الحقول والموانئ النفطية، وكذلك اجتماع المصرف المركزي، وهي تعد بالفعل إنجازات ولكن يجب استكمالها بخطوات تنفيذية لاحقة".

وأكد الأسمر، أن في مقدمة العراقيل الواضحة أمام خارطة الطريق الليبية والاستحقاقات الانتخابية هي المجموعات المسلحة والمرتزقة وسيطرة المليشيات ومساعي عرقلة الانتخابات، مشيراً إلى أن عدم الالتزام بالقوانين والضوابط التنفيذية الحاكمة والضابطة للعملية السياسية وفي مقدمتها السياق الانتخابي أدى إلى انفراد بعض المؤسسات بإجراءات لا تتماشى مع الصالح العام.

ورأى مدير مركز الأمة الليبي الدراسات، أنه كان يتوجب على المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عند قيامها بتعليق إعلان القوائم النهائية للمرشحين للرئاسة أن تقوم بإحاطة الشعب الليبي في بيان وبلاغ لتوضيح الأسباب ومعالم الخطوات المقبلة، وعدم ترك الشعب الليبي في حالة القلق إزاء ترقب الإجراءات القادمة من المفوضية.