1) جنزور هي مدينة ساحلية تقع غرب ليبيا، تبعد حوالي 12 كيلومتر غرب العاصمة الليبية طرابلس. 

2) يمتد طول ساحلها حوالي 20 كيلومتر وتتمتع بأشجار النخيل والزيتون و بمناخ ساحلي مطل علي البحر الأبيض المتوسط، 

3) تتكون جنزور من 9 مناطق كبرى وهي: جنزور السوق وجنزور الغربية وجنزور الشرقية وجنزور الوسط والغيران والنجيلة وشهداء عبد الجليل والصياد والحشان.

4)  يحدها محلة قرقارش شرقا (طرابلس)، ومنطقة الماية غربا و البحر الأبيض المتوسط شمالا و منطقة العزيزية جنوبا.

5) جنزور اسم معروف للمنطقة منذ القدم وتنطق أيضاً «زَنْزُور» وهو النطق الليبي الدارج ويرد ذلك إلى كون اللهجة الليبية تميل الألسن إلى نطق الحرف الأقوى مثل «زوج» تتحول في الألسن الليبية إلى «زوز». 

6) السكان الأصليون هم بني مجريس وبني تاسا وهم بنو أب واحد يدعي وخيعن، أصولهم بربرية، إلا إنهم أصبحوا عرباً في لغتهم وعاداتهم وجميع مقومات حياتهم نتيجة إختلاطهم مع العرب بعد الفتح الإسلامي لليبيا على يد عمرو بن العاص إثناء الحرب العربية البيزنطية، 

7) بالإضافة إلى ذلك فإن جنزور يسكنها أيضاً بعض من بطون هوارة الأخرى كغريان ومسلاتة ومصراتة وترهونة وورفلة وكذلك بعض من العائلات من نفوسة وزناتة وبني ذباب (خصوصاً الجواري والمعروفين بورشفانة)، وأيضاً هناك عائلات مختلفة تسكن في جنزور وذلك نظراً لموقعها الجغرافي ولقرب المنطقة من العاصمة.

8) تشتق جنزور من الكلمة اللاتينية "Censor"، في اللاتينية القديمة C في تلك الحقبة كانت تنطق G مثل الإغريقية سلف اللغة اللاتينية حيث الحرف الثالت هو "Γ" (جاما)، بينما s كان اللسان يميل إلى z أي كانت تنطق "جِنزُور"، كلمة Censor تعني بالعربية الرقيب. بينما يقول البعض الآخر أن جنزور ماهي إلا مشتقة من كلمة زَنْزُور وهي كلمة بربرية تعني إشعاع الشمس المُعنكسة في الماء، ومنطقة زنزور كانت مليئة بجداول الماء (السواقي) وكانت أشعة الشمس تنعكس في تلك السواقي فسميت بزنزور وحُرِّفَتْ إلى جنزور، إلا أنها حجة ضعيفة فبحسب اللهجة الليبية فإن نطق ج يتحول إلى ز مثلها مثل زوز (زوج)، زَرده (جَرده)، زازية (جازية)، هدرز (هدرج)، عزوز (عجوز).

9) عُرفت المدينة قديماً بإسم أساريا أو أزاريا كما يرسمه البعض، فقد أثبت الرحالة هاينريش فون مالتسن الذي زار المدينة في سنة 1869م ضمن رحلة طويلة على الساحل الجنوبي للمتوسط، بأن أساريا ذلك الموقع الروماني القديم هي جنزور، واعتمد في تقديره ذلك على خرائط رومانية قديمة موثقة. وجاء من بعده الرحالة الفرنسي هنري دوماثيسيو الذي مر بالمدينة سنة 1901، أكد أن أساريا هي ذاتها جنزور 

10) يقول شارل قيرو في كتابه الحوليات الليبية بأنها كانت في عهد علي باشا القرمانلي تحت قيادة ابنه الأصغر يوسف إذ عينه قائداً عليها كما عين ابنه أحمد قائداً لمنطقة زوارة. وكانت جنزور نقطة حرب أو نقطة تجمع لحرب وبالتالي انطلقت منها الحروب في جميع مراحلها التاريخية وقد تجمعت القوات العسكرية في كثير من المواقع قصد الهجوم على الغزاة كالأسبان والترك والطليان وقد قامت فيها معارك كثيرة على تسلسلها التاريخي

في أيام الإستعمار الإيطالي، أجمعت القوات الإيطالية المرابطة في طرابلس بعد إحتلالها لإحتلال جنزور، فبدأوا معركة غوط السلوقي (موضع بالغيران شرق جنزور) إلا إنهم إنهزموا ولم يتقدموا، ثم معركة معركة سيدي عبد الجليل في يوم 8 يونيو 1912 التي حشد فيها الإيطاليون عدد ثلاثين ألف جندي[6] وكانت من أكبر المعارك على الإطلاق في تاريخ الحرب العثمانية الإيطالية أسفرت في النهاية عن احتلال أجزاء من المدينة، وأعقبتها معركة سيدي بلال في 20 سبتمبر 1912.

11)  استرد المجاهدون السيطرة على جنزور في يوم 25 نوفمبر 1912 بعد معركة شديدة ومعركة شهداء الجمعة في 9 سبتمبر 1917 ومعركة الرملة في منطقة أولاد سويسي ومعركة أنجيلة في 10 سبتمبر 1917

وقد شهدت المدينة مذبحة مروعة بعد معركة سواني بنيادم يوم 20 سبتمبر 1917 تلك المعركة الكبرى الفاصلة التي هزم فيها الإيطاليون ومرتزقتهم الليبيون، ساهم في تلك المعركة مجاهدوا جنزور مساهمة عظيمة بقيادة الشيخ العالم والمجاهد عمر المنصوري، وقد ذهب ضحية تلك المذبحة أكثر من سبعمائة من الأطفال والنساء والشيوخ وأحرقت المدينة بالنيران وذلك في غياب المجاهدون، وقد تولى جرم تلك الفضائع المدعو رمضان القريتلى وعصابته انتقاماً لمقتل أخيه حسين في معركة سواني بنيادم والذي كان على رأس مجموعة كبيرة من الخونة يقاتل مع الإيطاليين

12) احتل الإيطاليون جنزور أخيراً في شهر أبريل سنة 1922 و هاجر على أثرها بعضاً من أهالي المدينة إلى تونس. واستمرت جنزور في قبضة الإحتلال الإيطالي إلى أن دخلتها القوات البريطانية أثناء الحرب العالمية الثانية في أخر أسبوع من شهر يناير سنة 1943.

13)  تشتهر جنزور بزوايا تحفيظ القران وقد أصبحت الآن معالم تاريخية كزاوية(عمورة)غرب جنزور وزاوية(بن حسين)، والتي تعرف باسم زاوية العريفي وقد تتلمذ في هذه الزوايا بعض علماء طرابلس وجنزور.

14) من أبرز مناطق جنزور

السوق

أولاد أبوغرارة

القصيبة

البيابصة

أولاد بن حمد

الشعابنة

جنزور الشرقية

الزياتين

السياح

الجعافرة

المشاشطة

النجيلة

السابعطاش

سيدي عبد اللطيف

الشط

سيدي عبد الجليل

قمارة

زاوية عمورة

أولاد سويسي

الرشاح

حي الكويت

حوازة ماورو

الغيران

صياد

الرتيمي

الطريق الدائري

السراج

الحشان

خلة الفاندي

البسائسية