قال الدكتور احتيوش فرج احتيوش وزير الصحة السابق ورئيس البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء إن الإرادة الغربية هي التي تسعى لتدمير ليبيا وتشكيل حكومات ضعيفة تكون بأيديها، هي التي تقف في وجه تحقيق المصالحة بين الليبيين.

جاء ذلك في تصريح لبوابة إفريقيا على هامش ورشة عمل انعقدت اليوم في العاصمة التونسية جمعت أعيان بعض المناطق الليبية بحضور خبراء دوليين برعاية مجمع ليبيا للدراسات.

وأضاف احتيوش أن المصالحة المبنية على الحوار تتطلب ضرورة إشراك جميع مكونات المجتمع الليبي كشرط لنجاحها، ولكن الغرب مازال يصر على إقصاء بعض الأطراف المهمة في المشهد كأنصار النظام السابق.

وأكد احتيوش أن التوصل لمصالحة حقيقية اليوم يجب أن ينطلق عبر حوار يجمع ست مكونات فاعلة على المشهد وهي فجر ليبيا والكرامة و مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة أو بقايا المؤتمر الوطني وأنصار النظام السابق والتيار الإسلامي (إخوان ومقاتلة).

وشدد على أن الحل يجب أن ينطلق من الليبيين أنفسهم داعيا إياهم لضرورة التحرك والبحث عن حل لإنقاذ بلادهم ونبذ سياسة الاحتراب والمغالبة والعزل والاجتثاث، وعدم انتظار أي طرف خارجي للقيام بهذه المهمة خاصة وأن جميع الأطراف بمختلف توجهاتها باتت على يقين بأن الأطراف الخارجية لا تسعى لإيجاد حل حقيقي لليبيا بقدر ما تسعى لإدارة الأزمة بطريقة تحافظ فيها على مصالحها.

ودعا احتيوش في ختام حديثه القوة الوطنية لضرورة تجميع نفسها ونبذ التجاذبات الجانبية وتوحيد ورص صفوفها وتحديد رؤية وخارطة طريق للاتفاق مع بقية المكونات المختلفين والمخالفين داعيا كل الأطراف للتنازل لاستعادة الوطن وبناء دولة مدنية بالجميع وللجميع.