وصفت النائب في الكونغرس الأمريكي، إلهان عمر، خطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا بأنها "لاإنسانية وقاسية وغير قانونية بشكل صارخ"، مؤكدة أن "هذا القرار يتنافى مع أبسط قواعد الأخلاق". 

وأشارت عمر إلى أن "إرسال المهاجرين إلى بلد لم يأتوا منه، حيث يواجهون التعذيب والمعاملة اللاإنسانية، أمر مروع ومجرم". واستشهدت بتقارير لمنظمة العفو الدولية التي وصفت الظروف في مراكز الاحتجاز الليبية بأنها "جحيم" و"تهديد للحياة"، مشيرة إلى وجود تقارير عن الاتجار بالبشر والعنف الجنسي.   

وتابعت قائلة: "لا ينبغي أن يتعرض أي إنسان لهذه الظروف المروعة. لا شك أن حياة هؤلاء المهاجرين ستكون في خطر شديد".

وجددت إلهان عمر، انتقاداتها لخطة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا، مطالبةً بالكشف عن الأطراف الليبية التي تفاوضت معها الحكومة الأمريكية لإبرام هذا الاتفاق.

وعبرت النائب الأمريكي عن "قلقها العميق" إزاء "الرفض المستمر للإدارة والتجاهل المتهور للإجراءات القانونية الواجبة". وشددت على أن "دستورنا يضمن الإجراءات القانونية الواجبة والحماية المتساوية بموجب القانون لكل شخص في بلدنا، وليس فقط المواطنين. دونالد ترامب يقودنا نحو الاستبداد مع كل يوم يمر".

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الجدل حول ملف الهجرة وسياسات الترحيل، وتساؤلات حول مدى امتثال هذه السياسات للمعايير الدولية لحقوق الإنسان والقوانين الأمريكية. وتطالب عمر بضرورة توضيح تفاصيل الاتفاقيات التي أبرمتها الإدارة الأمريكية مع أطراف ليبية في هذا الشأن.

وكانت حكومة الوحدة، وكذلك الحكومة الليبية قد عبرتا بشكل قاطع عن رفضهما القاطع لأي مشاريع تهدف إلى جعل ليبيا وجهة لترحيل المهاجرين. وشددت الحكومتان على أن البلاد تعاني بالفعل من تحديات كبيرة في إدارة ملف الهجرة وتوفير الحماية للمهاجرين الموجودين على أراضيها، وعبرتا عن التزامهما بالتعامل مع ملف الهجرة وفقًا للقوانين الدولية والمعايير الإنسانية، مع التأكيد على ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذه القضية على المستوى الإقليمي والدولي، بعيدًا عن تحميل ليبيا أعباء إضافية.