اعتبر عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أشرف عبد الفتاح أن بلاده تعيش حالة تراجع على مختلف المستويات نتيجة الحروب المتلاحقة التي عاشتها منذ سنة 2011.

 وأوضح عبد الفتاح, في تصريح ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الخميس, أن المواطن الليبي بات يعاني بشكل لا يطاق في ظل انقطاع الكهرباء وانعدام السيولة النقدية وتردي مستوى الخدمات, بالإضافة إلى تفشي الجريمة وانعدام الأمن وفقدان السيادة الوطنية والتلوث البيئي.

وأضاف أن الإشكاليات انفة الذكر هي من دفعت الشعب الليبي في مدن ومناطق مختلفة إلى الخروج للتظاهر للتعبير عن معاناته بشكل سلمي, إلا أن بعض المواطنين تعرضوا للاستهداف والاعتقال لا لشيء إلا لأنهم عبروا عن آرائهم بحرية, وفق تعبيره.

وشدد أشرف عبد الفتاح على أنه لا يجب تكميم الأفواه وإسكات صوت المواطن الليبي المنادي بالحقوق بعد 10 سنوات من الإخفاق والنهب للمال العام.

 وأكد أن رقعة الاحتجاجات الشعبية بدأت تتسع وانتقلت من المنطقة الغربية إلى الشرقية وهي لاتزال في طور الضغط على الحكومات المنتهية صلاحيتها, مضيفا أن الاحتجاجات سوف تتطور إلى أن تحدث التغيير الجذري الذي يتمكن من خلاله الليبيون من استعادة سيادة بلادهم.

وعن استقالة الحكومة المؤقتة, قال عبد الفتاح إن وجود هذه الأخيرة من عدمه واحد, موضحا أن الحكومة المؤقتة غير معترف بها وأن كل ما تقوم به هو إهدار المال العام في أوجه صرف غير شرعية وعلى أنشطة مشبوهة.

وأشار إلى أن البديل عنها يجب أن يكون حكومة موحدة تمثل كل الليبيين وتهيئ الظروف لانتخابات برلمانية ورئاسية خلال مدة لا تزيد عن 6 اشهر.

أما عن حوار المغرب, فقال محدثنا إنه مع الحوار من حيث المبدأ.

واستدرك عبد الفتاح بأنه يجب أن يلتزم السراج وغيره بالابتعاد عن المشهد السياسي لأن السراج أصبح جزء من المشكل وأرهق المواطن وبدد أموال الليبيين في أوجه صرف غير حقيقية يستحق المحاسبة عليها قضائيا.

وأضاف أن حوار المغرب هو اجتماع تشاوري غير ملزم للمشاركين فيه, وبالتالي فهو محاولة لإحياء الصخيرات من بوزنيقة ومونترو.

وشدد عبد الفتاح على ضرورة إعادة النظر في مثل هذه المخرجات وإبعاد شبح التقسيم الجغرافي لليبيا.

وعن دور القبائل في مسار إنهاء الأزمة وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا, قال عبد الفتاح إن القبائل يكمن دورها في إعادة رتق النسيج الاجتماعي والإشراف على المصالحة الوطنية وجبر الضرر وتطهير المجتمع من الغبن والأحقاد.

وبخصوص دور سيف الإسلام القذافي في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة, أوضح عبد الفتاح أن  نجل القذافي مع تفعيل مصالحة وطنية عامة كي لا يتم استغلال أي ليبي من قبل دول أجنبية تهدف إلى تدمير بلده.

وأكد أن سيف القذافي هو مفتاح حل الأزمة بالنظر إلى أنه يتمتع بشعبية واسعة لدى مختلف الأوساط الليبية, كما أنه صاحب مشروع وطني تنموي وهو "ليبيا الغد".

وتابع بأن كل هذه العوامل مجتمعة ستعزز فرص نجاح نجل القذافي في المستقبل في تفعيل المصالحة الليبية الشاملة.