أجواء إيجابية تسود الشوارع الليبية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر 2021، هذه الانتخابات التي يعول عليها المجتمع الدولي لتصل البلاد إلى بر الأمان والاستقرار بعد نحو عقد من الفوضى، حيث يعتبر المجتمع الدولي أن تنظيم الانتخابات أمر ضروري لتهدئة الوضع في البلاد. "بوابة إفريقيا الإخبارية"، وفي إطار متابعتها لمستجدات العملية الانتخابية والوقوف على أبرز مراحلها وتطوراتها أولاً بأول، أجرت هذا الحوار مع المحلل السياسي من طرابلس أحمد جمعة أبوعرقوب، وإلى نص الحوار:


-الثلاثي الأكثر قدرة على المنافسة هم: فتحي باشاغا، سيف الإسلام، وخليفة حفتر.

-الانتخابات وسيلة لتحقيق الاستقرار والسلام والتحدي الأكبر هو قبول النتائج.

-الأطراف التي تسعى لعرقلة الانتخابات تدرك أنها لا تمتلك قاعدة شعبية.

-خارطة التحالفات بعد 24 ديسمبر سوف تصدم الجميع. 

-الاستقرار في ليبيا اليوم يحتاج إلى معادلة متوازنة للشراكة في الحكم وتوزيع السلطات.

-استبعد سيناريو الحرب لأن الولايات المتحدة جادة في تطبيق قانون استقرار ليبيا.


بداية.. كيف تتابع الاستعدادات الأخيرة لعرس ليبيا الديمقراطي؟

لا يمكن وصف الشعور الحالي فهو مزيج من السعادة الغامرة لأن البلاد تسير نحو الاستقرار وبطريقة ديمقراطية وإننا مقبلون على انتخابات رئاسية هي الأولى منذ قيام دولة ليبيا في 24-12-1951، للأمانة أجواء رائعة وإيجابية بسبب الكرنفال الانتخابي إن صح التعبير. 


ما قراءتكم للأسماء المرشحة للرئاسة الليبية؟

يمكن تصنيف الأسماء إلى 3 أصناف كالتالي: 

"*صقور وأقطاب الانتخابات": مثل فتحي باشاغا، سيف الإسلام، وخليفة حفتر، هذه الأسماء دخلت المارثون الانتخابي بسبب قناعتها بأن لديها قاعدة شعبية وأن لها حظوظ كبيرة في الفوز. 

"*ضباع الانتخابات": مثل عبد المجيد سيف النصر، وعقيلة صالح، وأحمد امعيتيق، وغيرهم قياساً بالأسماء المذكورة، هذه الفئة دخلت السباق وهي تعلم أنها ليس لديها فرصة للفوز وتعلم أنها ليس لديها قاعدة شعبية، ولكن دخلت في السباق لكي تفاوض أما على الانسحاب قبل الجولة الأولى مقابل مكاسب سياسية أو للتفاوض بالنسبة المئوية التي سوف يحصلون عليها في المرحلة الأولى وتوجيه الناخبين الذين صوتوا لهم للتصويت لصالح أحد المترشحين للجولة الثانية مقابل وعود بأن تكون لهم أدوار هامة في مرحلة بعد الانتخابات.

"*حمام الانتخابات": التكنوقراط، هؤلاء تقدموا للانتخابات لأن لديهم مشاريع ورؤية وطموح لتغيير المشهد العام في ليبيا، ولكن ومع ذلك مقتنعين بأنهم غير قادرين على المنافسة.


برأيك.. ما حظوظ مختلف الأطراف أو التيارات في الانتخابات القادمة؟ 

يصعب التوقع نتائج العملية الانتخابية قبل إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للقائمة النهائية للمترشحين للرئاسة، ولكن وبحسب الأسماء المطروحة يظل الثلاثي الأكثر قدرة على المنافسة هم: فتحي باشاغا، سيف الإسلام، وخليفة حفتر.


هل تشكل الانتخابات فرصة ليبيا الأخيرة لإقرار السلام؟

الانتخابات وسيلة لتحقيق الاستقرار والسلام ويبقي التحدي هو قبول جميع الأطراف لنتائج الانتخابات، وبعد الانتخابات هناك محطات أخرى نحو الاستقرار والسلام. 


ما هي التحديات التي تواجه الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي؟

في توقعي تعد أبرز التحديات الصعبة هي وجود القوات الأجنبية والمرتزقة خصوصاً، إذا تم إقصاء أحد المرشحين المدعومين من الدول التي جلبت المرتزقة والقوات على الأرض فإذا فقدت هذه الدول ورقة ترشح الشخص الذي تدعمه فسوف تستخدم ورقة الفوضى لإفشال الانتخابات لكي تضمن استمرار تواجدها والمحافظة على مواقعها. 


ماذا عن الأوضاع الأمنية بشكل عام؟

الأوضاع الأمنية مناسبة لإجراء الانتخابات خصوصاً، وإذا ما تم مقارنتها بالأجواء الأمنية التي كانت عليها البلاد في انتخابات مجلس النواب سنة 2014.


من وجهة نظرك.. لماذا تسعى بعض الأطراف لعرقلة الانتخابات؟

لأنها تعلم جيداً بأنها لا تمتلك رصيد شعبي ولا قاعدة شعبية وإجراء الانتخابات سوف يخرجها من المشهد السياسي إلى الأبد. 


ما السيناريوهات المستقبلية المتوقعة خلال الفترة المقبلة؟

دعونا نكون متفائلين ماضون إلى الاستقرار والسلام إن شاء الله. وأتوقع أن خارطة التحالفات بعد 24 ديسمبر سوف تصدم الجميع. 

كما اعتقد أن الاستقرار في ليبيا اليوم يحتاج إلى معادلة متوازنة يتم من خلالها الشراكة في الحكم وتوزيع السلطة بين الأطراف القوية على الأرض، الواقعية مطلوبة لتحقيق هذه المعادلة.

واستبعد سيناريو الحرب لأن الولايات المتحدة جادة في تطبيق قانون استقرار ليبيا الذي أقره الكونجرس الأمريكي.