وصف رئيس المجلس الاجتماعي الأعلى لقبائل ومدن وقرى فزان، علي مصباح أبوسبيحة، مؤتمر برلين بأنه "حلقة من حلقات إهانة الشعب الليبي التي لا تزال مستمرة منذ نكبة 2011".
وقال أبوسبيحة، في تصريح خاص لـ "بوابة إفريقيا الإخبارية"، "إن مؤتمر برلين هو بمثابة الدوس على كرامة الليبيين وارتهان مصير الشعب للعدو الذي دمر البلاد في 2011، فمنتهى الإذلال أن تستدعى لبلد خارجي ولا يسمحك لك الدخول إلى قاعة الاجتماعات التي يقرر بها الغير مصير بلادك، كما أن حضور القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبي خليفة حفتر لمؤتمر برلين بدون غطاء سياسي وشعبي، يبدو كأنه قائد فصيل متمرد على السلطة الشرعية، مما يؤكد ذلك حضور الطرف المقابل كجسم سياسي متكامل بغض النظر عمن يؤيده أو يعارضه، وهذا ما أكده بيان برلين في فقرته السادسة والثلاثون التي جاء فيها }نؤيد إنشاء قوات أمن وشرطة وقوات عسكرية ليبية موحدة تحت سلطة مدنية مركزية{"، بحسب تعبيره
وأوضح أبوسبيحة، أن البيان الختامي لمؤتمر برلين لم يقدم معالجات جوهرية للأزمة الليبية، وأنه وبرغم طول فقرات البيان الختامي لمؤتمر برلين، ألا إنه لم يقدم معالجة للأزمة، واكتفى بالدعوة إلى الحوار بين الأطراف استنادا على حوار الصخيرات، مما يعنى إعادة الأزمة إلى نقطة البداية، لافتا إلى أن البيان لم يتضمن أي إجراءات عقابية على كل ممن يخالف بنوده.
كما قال أبوسبيحة، "باستقراء عميق للبيان يتضح مما لا يدعو مجال للشك بأن هناك تعمد من بعض الدول لإطالة مدى الأزمة الليبية، وإداراتها بطريقة تطيل أمد الأزمة وليس حلها، أو استعصاء حلها وهذا ما صرح به المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، بطريقة غير مباشرة حين قال} على الليبيين أن يدركوا أن المؤسسات الدولية ليست لديها عصا سحرية{ ومن هنا اناشد جميع الليبيين وعلى رأسهم القوة المتحاربة بأن الوقت قد حان لأن يدركوا أن الجميع يستغل ويستثمر الأزمة الليبية لصالحه مما يحتم على الليبيين بتقديم التنازلات لبعضهم بدل من التنازلات "المهينة والمذلة" التي يتم تقديمها للغير، لأن الوطن سيضيع بسبب الأنانية والتعنت والاستقواء على بعضنا ولو بمساعدة الغريب الذي يضمر لنا الشر ويتظاهر لنا بالخير"، بحسب تعبيره.