خلفت الأمطار التي عرفتها الجزائر العاصمة وبعض الولايات الشرقية، ليلة أول أمس، وفاة شخصين من بينهما امرأة تبلغ 58 عاما، جرفتها سيول مياه وادي السحاولة، كما تسببت الفيضانات التي غمرت البنايات والشوارع في العديد من الخسائر المادية، خاصة بالسيارات.

وحسب بيانات لمصالح الحماية المدنية، فإن وحداتها الميدانية أطلقت عملية بحث عن 3 أشخاص مفقودين، منهم شخصان كانا على متن سيارة جرفتها مياه وادي السحاولة، لتتكلل عمليات البحث تلك، منتصف نهار أمس، بانتشال جثة امرأة تبلغ من العمر 58 سنة، قبل أن تتواصل عملية البحث عن الضحية المفقود الثاني، الذي جرى العثور على جثته في حدود الساعة الثالثة و50 دقيقة زوالا.

وأقحمت مصالح الحماية المدنية في عمليات البحث عن المفقودين الثلاثة، أحدهم محامٍ كان على متن سيارته، عشية "السبت الأسود"، الفرقة السينوتقنية للحماية المدنية، مدعمة بأربعة كلاب مدربة مختصة في التقفي والبحث وسط الأنقاض عن المفقودين.

وقالت مصالح الحماية المدنية، إن أفرادها في الميدان عبر مختلف الولايات، قاموا خلال 24 ساعة الأخيرة بـ 43 عملية تدخل، تمثلت في إنقاذ الأشخاص المحصورين والعالقين بسبب ارتفاع منسوب المياه وفيضان الأودية، بالإضافة إلى القيام بـ 138 عملية امتصاص لمياه الأمطار المتسربة لبعض السكنات والمنشآت العمومية والخاصة، مع تسجيل 6 انهيارات جزئية للجدران الخارجية والمنازل القديمة، وكذا خسائر مادية تمثلت في سيارات وشاحنات جرفتها السيول في عدة ولايات من الوطن.

ومن جهة أخرى، قامت وحدات الحماية المدنية بإنقاذ 18 شخصا علقوا وبقوا محصورين داخل سياراتهم، وكذا القيام بعدة عمليات امتصاص المياه المتسربة للمنازل والسكنات والمؤسسات العمومية عبر ولايات كل من وهران، الشلف، غليزان، البليدة، بومرداس، تيسمسيلت، البويرة، تيزي وزو، قسنطينة، سطيف وتبسة.