كشف الامين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، عن رسالة وجهها له العاهل المغربي، الملك محمد السادس، على إثر انتهاء مهامه كرئيس للحكومة، أعرب فيها الملك له: "عن تقديره لما بذله من جهود محمودة للاضطلاع بمهامه الحكومية على أكمل وجه، بكل تفان واقتدار والتزام صادق بخدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين".

وقال الملك مخاطبا العثماني: "نؤكد لك ما تحظى به لدى جنابنا الشريف من ثقة وعناية مولوية موصولة".

وأضاف العاهل المغربي: "والله تعالى نسأل أن يحفظك وأسرتك الموقرة، ويمدكم على الدوام بعونه وتوفيقه، مشمولين بسابغ عطفنا ورضانا".

وتأتي الرسالة الملكية للعثماني، وسط توقعات بإعلان الأخير انسحابه من الحياة السياسية، بعد عقد المؤتمر الاستثنائي لحزبه السبت المقبل، التوقعات أكدتها نشر رئيس الحكومة السابق لتدوينة، يعلن فيها استئناف عمله كطبيب في عيادته بالعاصمة الرباط.

وكان المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والذي انعقد نهاية الاسبوع، قد صادق على مشروع تأجيل المؤتمر الوطني التاسع العادي لمدة سنة ابتداءاَ من 09 ديسمبر 2021، على أن يتم عرض الأمر على المؤتمر الاستثنائي للحسم في اقتراح المجلس الوطني.

ويحتدم النقاش بين الاخوان حول توجهات الحزب خلال الفترة المقبلة، فبينما تدعو تيارات إلى تجديد على مستوى القيادة وتجديد منطلقات الحزب الأيديولوجية، يضغط تيار عبد الإله بنكيران الامين العام السابق، في اتجاه اعادته لقيادة التنظيم خلال الفترة المقبلة، بمبررات كونه المؤهل لتجميع مكونات الحزب وحل خلافاتهم البينية وإعادة الوهج السياسي له في الساحة السياسية.

وفي ظل هذا النقاش، نقل أحد أعضاء المجلس الوطني للحزب عن عبد الإله بنكيران، أنه لا يتوافق مع قرار المجلس الوطني بتأجيل المؤتمر العادي للحزب لمدة عام، معتبرا أن “تحديد آجل لعقد مؤتمر وطني سيكون تشويشا وتضييقا على الأمانة العامة الجديدة”.

وينتظر أن ينتخب المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، أمينا عاما جديدا للحزب وأعضاء الامانة العامة، لخلافة الأعضاء الذين قدموا استقالتهم في اعقاب الهزيمة المدوية التي مني بها الحزب في انتخابات الثامن من سبتمبر الماضي.