حث الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سكان فيرجينيا على إعادة انتخاب تيري مكوليف حاكما للولاية، وذلك خلال تجمع انتخابي يوم أمس السبت، مؤكدا أهمية السباق باعتباره مؤشرا على التوجه السياسي للبلاد وانعكاس لقيمها.

تحدث أوباما ومكوليف، الذي كان حاكما للولاية من 2014 إلى 2018، أمام حشد متحمس في جامعة فرجينيا كومنولث في ريتشموند قبل عشرة أيام فقط الانتخابات التي تجرى في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني، والتي تحظى بمراقبة عن كثب وتتقارب فيها فرص المرشحين.

ويُعتبر السباق مقياسا لتوجه البلاد في انتخابات التجديد النصفي في 2022، والتي ستحدد الحزب الذي يسيطر على الكونجرس، وبمثابة استفتاء على رئاسة الديمقراطي جو بايدن.

وقال أوباما للمتجمعين إن انتخابات فرجينيا تمثل "نقطة تحول" وطنية، إذ يمكن للأمريكيين إما أن يصبحوا محاصرين بشكل أكبر في السياسات الانقسامية التي اتسمت بها رئاسة الجمهوري دونالد ترامب والتي بلغت ذروتها في هجوم أنصار ترامب على مبنى الكابيتول الأمريكي في السادس من يناير كانون الثاني، أو "التعاون" من أجل "حل المشاكل الكبيرة".

وقال أوباما "أعتقد أنكم هنا في فرجينيا ستظهرون لسائر البلاد والعالم أننا لن ننغمس في أسوأ نزواتنا... لن نعود إلى الفوضى التي تسببت في الكثير من الضرر. سنمضي قدما مع أشخاص مثل تيري يقودون المسيرة".

وقال مكوليف للحشد إنه من المهم للغاية الاستمرار حتى النهاية في الانتخابات، إذ يحمل الاقتراع العديد من القضايا الرئيسية.

وقال "هذه الانتخابات تكرس للفصل التالي لفرجينيا ولبلدنا... إنها ترتبط بإخراجنا من هذه الجائحة والحفاظ على قوة اقتصادنا وحماية حقوق الناخبين وحماية الحقوق في الإجهاض وأكثر من ذلك بكثير".

وتظهر استطلاعات الرأي أن فرص مكوليف (64 عاما) والجمهوري جلين يونجكين (54 عاما) متقاربة. وخلص استطلاع رأي أجرته الأسبوع أن يونجكين اقترب من المركز المتقدم لمكوليف بفارق خمس نقاط منذ سبتمبر أيلول من خلال كسب تأييد ناخبين مستقلين ونساء.