ناقش مسؤولون من تايوان والولايات المتحدة كيف يمكن لتايوان المشاركة "بشكل هادف" في الأمم المتحدة، وذلك قبيل إلقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا بمناسبة مرور نصف قرن على انضمام بلاده إلى المنظمة العالمية.

فقد كانت تايوان باستخدام اسمها الرسمي "جمهورية الصين" تشغل مقعد الصين في الأمم المتحدة حتى 25 أكتوبر تشرين الأول 1971 عندما تم التصويت لوقف اعتبارها ممثلا للبلاد لصالح جمهورية الصين الشعبية التي انتصرت في حرب أهلية عام 1949 وأجبرت الحكومة الجمهورية على الفرار إلى الجزيرة.

وتقول الصين إن تايوان أحد أقاليمها، وبالتالي فهي وحدها التي لها الحق في تمثيل تايوان دوليا. وتقول الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تايبه إن هذا الحق لها فقط.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان في وقت متأخر يوم السبت إن مسؤولين أمريكيين وتايوانيين اجتمعوا عن بعد يوم الجمعة من أجل "مناقشة ركزت على دعم قدرة تايوان على المشاركة بشكل هادف في الأمم المتحدة".

وأضافت "المشاركون الأمريكيون شددوا على التزام الولايات المتحدة بالمشاركة الهادفة لتايوان في منظمة الصحة العالمية واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وناقشوا سبل تسليط الضوء على قدرة تايوان على المساهمة في الجهود المتعلقة بمجموعة كبيرة من القضايا".

وشكرت وزارة الخارجية التايوانية الولايات المتحدة على "دعمها القوي".

ومن المقرر أن يتحدث شي يوم الاثنين في الذكرى الخمسين لما تسميه الصين استعادة مقعدها القانوني في الأمم المتحدة.

كانت تايوان غاضبة بشكل خاص من عدم قدرتها على الوصول بشكل كامل إلى منظمة الصحة العالمية خلال جائحة كوفيد-19، غير أن كلا من الصين ومنظمة الصحة العالمية تقولان إن الجزيرة تلقت المساعدة التي تحتاجها.

وتكثف الصين الضغط السياسي والعسكري لإجبار تايوان على القبول بالسيادة الصينية. وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وستدافع عن نفسها إذا هاجمتها الصين.