حذر بير أولسون وزير التعاون لشؤون التنمية الدولية السويدي يوم أمس السبت من أن أفغانستان تتجه إلى الانهيار الاقتصادي الذي يهدد بوقوع البلاد في أزمة سياسية جديدة.

وسقطت أفغانستان في أزمة بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وسيطرة طالبان على البلاد في أغسطس آب ما أدى إلى توقف مفاجئ لمساعدات قيمتها مليارات الدولارات للدولة التي يعتمد اقتصادها على المنح.

وقال أولسون لرويترز في دبي "أخشى أن تكون البلاد على شفا الانهيار وأن الانهيار آت بأسرع مما تصورنا" محذرا من أن الانهيار الاقتصادي يمكن أن يتيح بيئة لنمو الجماعات الإرهابية.

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة قرر الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة من بينها السويد، زيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان لكنه أوقف مساعدات التنمية، وهو إجراء اتخذته دول أخرى كثيرة والبنك الدولي.

وحث الصليب الأحمر يوم الجمعة المجتمع الدولي على التعاون مع طالبان، محذرا من أن منظمات الإغاثة وحدها لا يمكنها أن تقدم أكثر من حلول مؤقتة.

وقال أولسون إن السويد تاقت إلى تكثيف جهودها من خلال منظمات المجتمع المدني الأفغانية لتقديم الخدمات الأساسية للسكان لكن دولا أخرى شعرت بالحاجة إلى الاقتناع بأن من الممكن فعل ذلك دون إضفاء الشرعية على حكم طالبان. وأضاف أن السويد مع ذلك لن تقدم مساعدات التنمية عبر طالبان.

وتعرضت الحركة لانتقادات دولية لتقاعسها عن الحفاظ على حقوق معينة منذ عودتها إلى السلطة، من بينها السماح بتعليم البنات في سن البلوغ.

وأغلقت معظم الدول سفاراتها في كابول بينما نقلت بعض الدول بعثاتها الدبلوماسية إلى قطر وهي وسيط رئيسي بين الغرب وطالبان.

وقال أولسون إن الدول الأوروبية ليست مستعدة لإعادة فتح سفاراتها في كابول مضيفا أن المزيد من البعثات الدبلوماسية ستعمل من قطر قبل أن تكون هناك عودة إلى أفغانستان.