ناشد إقليم أمهرة الإثيوبي "كل الشباب" يوم الأحد حمل السلاح في وجه مقاتلي إقليم تيغراي المجاور الذين أعلنوا سيطرتهم على بلدة في أمهرة للمرة الأولى منذ نشوب الصراع.

ونقلت وسائل إعلامية رسمية في أمهرة عن رئيس حكومة الإقليم قوله "أدعو كل الشباب من الفصائل وغير الفصائل بالمنطقة، المسلحين بأي أسلحة من الحكومة أو أسلحة خاصة، إلى الانضمام إلى مهمة الحرب ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي اعتبارا من الغد".

وجاءت الدعوة للتعبئة العامة بعدما قال متحدث باسم حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في رسالة نصية لرويترز إن قوات تيغراي سيطرت على بلدة أدي أركاي في أمهرة لكنه لم يقدم تفاصيل.

وقالت مارثا أبيباوي التي تقيم في أدي أركاي في تصريح لرويترز إنها غادرت البلدة يوم الجمعة. وأضافت أنه بعد مغادرتها بقليل سمعت بسيطرة قوات تيغراي على البلدة وأنها لم تتمكن من الوصول لأسرتها منذ ذلك الحين.

وأوضحت أبيباوي أن المواصلات إلى البلدة قد توقفت.

ولم يرد متحدثون عن رئيس الوزراء والجيش الإثيوبي وقوة المهام الحكومية لتيغراي على اتصالات لطلب التعقيب.

واندلعت في نوفمبر تشرين الثاني الحرب بين الجيش الإثيوبي وقوات حزب الجبهة الشعبية الذي يحكم المنطقة الواقعة بأقصى شمال البلاد.

وأعلنت الحكومة بعدها بثلاثة أسابيع النصر عقب سيطرتها على مقلي عاصمة الإقليم لكن الجبهة واصلت القتال.

واستعادت الجبهة في نهاية يونيو حزيران السيطرة على مقلي ومعظم مناطق الإقليم بعد انسحاب القوات الحكومية.

ونقل مقاتلو تيغراي هجومهم هذا الأسبوع إلى إقليم عفر المجاور.

ولإقليم عفر أهمية استراتيجية إذ يمر عبره الطريق الرئيسي وخط السكك الحديدية اللذان يربطان العاصمة أديس أبابا بميناء جيبوتي البحري.

وتوجه مقاتلو تيغراي أيضا صوب الجنوب وقالوا إنهم سيزحفون غربا في مسعى لاسترداد حدود الإقليم قبل الحرب.

وتسيطر قوات إقليم أمهرة على غرب تيغراي حاليا قائلة إن الأرض تتبع أمهرة.

وأودى القتال بحياة آلاف وأدى إلى نزوح زهاء مليونين في حين يعتمد أكثر من خمسة ملايين فرد على مساعدات غذائية طارئة.