أكدت منظمة "أنا يقظ" بتونس في منشور على صفحتها الرسمية اليوم الخميس، أنها اكتشفت شبهة جديدة للمحسوبية في عملية التلقيح، تتعلق بتلقي النائبة عن حركة النهضة أروى بن عباس، وهي أيضا عضو في اللجنة البرلمانية المكلفة بالاصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، لجرعة من تلقيح كورونا عن طريق ''صديقتها'' المديرة الجهوية للصحة بمنوبة نبيلة قدور، التي تمت إقالتها مؤخرا.

وأثيرت سابقا عدة اتهامات بخرق مبدأ الأولوية في التلقيح، أشهرها  تلقي سيّدتين (مضيفة طيران و'انستغراموز') للتلقيح على أساس أنّهما تنتميان إلى سلك مهنيي الصحة والحال أنّهما تعملان في مجال آخر. حيث أكّدت أحلام قزارة مديرة الرعاية الصحية الأساسية وعضو لجنة التلاقيح أنّه تمّ التحقيق في هذا الأمر والقيام بالتقاطعات اللازمة وتمّ التثبّت من بطاقتي هويتهما وتبيّن أنّهما مسجلتان كتقنيين ساميين في الصيدلة. 

كما نشرت منظمة " أنا يقظ " تدوينة على على صفحتها الرسمية عبر شبكة التواصل الإجتماعي جاء فيها  " في خرق واضح للاستراتيجية الوطنية للتلقيح، شرع أعضاء الحكومة من وزراء وكتاب دولة ورؤساء مديرين عامين لمؤسسات عمومية في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا".

و في هذا السياق أوضح رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنية التونسية للتلاقيح ضد كوفيد-19 هاشمي الوزير، اليوم الخميس، أن أعضاء الحكومة يأتون في المرتبة الثالثة في سلم ترتيب الفئات ذات الأولوية بعد مهنيي الصحة وكبار السن طبقا للاستراتيجية الوطنية للتلقيح، في ردّ على اتهامات وجهت لهذه الفئة بتلقي التلقيح وخرق مبدإ الأولوية على حساب بقية المسجلين لتلقي التلقيح.

وأفاد في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) أن الاستراتيجية وضعت تلقيح مهنيي المصالح الأساسية ضمن الأولوية من أجل ضمان استمرارية دواليب الدولة ومرافقها الحيوية مثلما الشأن بباقي بلدان العالم، وبالتالي فإن تلقيح الأشخاص الذين يشغلون الوظائف الأساسية لم يخالف هذه الاستراتيجية.

وأكّد رئيس لجنة قيادة الحملة، أن تلقيح الوزراء والمسؤولين بالوظائف العليا يأتي عقب الشروع في إجراء التلاقيح للقطاعات الحيوية التي يؤمن نشاطها السير العادي للدولة، بمن فيهم قطاعات الأمن والجيش وغيرها من الأنشطة الحيوية.

وبيّن الوزير، أن الحملة التي انطلقت منذ يوم 13 مارس الفارط، شملت تلقيح مهنيي الصحة وكبار السن من 75 سنة فما فوق ثم المسنين من 60 الى 75 عاما، وتشمل في مرحلتها الحالية الأشخاص الذين يشغلون الوظائف الأساسية بالتوزاي مع استمرار تطعيم الفئات الآنف ذكرها من المدعوين إلى التطعيم بمراكز التلقيح المحدثة للغرض.